القاهرة: يجري وفد من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي موسى ابو مرزوق مباحثات في القاهرة الخميس مع الوسطاء المصريين بشان سبل تثبيت وقف اطلاق النار في قطاع غزة بعد الهجوم الاسرائيلي الدامي الذي توقف في 18 كانون الثاني/يناير الماضي. وقد عقد اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية الذي يتولى هذا الملف عدة لقاءات مع المسؤولين الاسرائيليين ومسؤولي حماس لمحاولة اقرار تهدئة طويلة الامد في قطاع غزة.
وصرح القيادي في حماس محمد نصر العضو ايضا في الوفد الذي وصل مساء الاربعاء الى العاصمة المصرية عشية اللقاء بان حركته تسعى الى الحصول على ضمانات من اسرائيل بشان فتح المعابر مع قطاع غزة. وقال نصر quot;لقد جئنا لهذه المسألة: الحصار والضماناتquot;. واضاف quot;نأمل ان نبحث مع اشقائنا المصريين ما الذي يمكنهم تقديمه كضمانات (...) نحن نبحث عن آليةquot;، مشيرا الى ان احد الاحتمالات سيكون تمركز مراقبين اوروبيين على معبر فح.
وفي غزة قال اسماعيل رضوان القيادي في حماس الخميس quot;ان حركة حماس جادة في البحث عن تهدئة مشرفة ترفع الحصار وتفتح المعابر وتوقف العدوان الشامل وتعيد الاعمار الى قطاع غزةquot;. واضاف في كلمة خلال حفل بدء ازالة الركام من عزبة عبد ربه في جباليا quot;هذه التهدئة المشرفة التي لا يمكن التنازل عن شروطها فعلى العدو الصهيوني ان يدرك اننا لن نعطي تهدئة مجانية ولكننا نحرص على مصلحة شعبنا وراحة شعبنا والتخفيف من معاناة شعبناquot;.
وتفرض اسرائيل، التي تسيطر على جميع المعابر مع قطاع غزة باستثناء معبر رفح الذي يصل بين مصر والقطاع، حصارا على القطاع المكتظ بالفلسطينيين منذ منتصف حزيران/يونيو 2007 تاريخ سيطرة حماس بالقوة على القطاع اثر اطاحتها بالاجهزة الامنية الموالية للرئيس محمود عباس. وتحاول مصر التوسط بين حماس واسرائيل للتوصل الى اتفاق تهدئة بعد الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي استمر 22 يوما واوقع اكثر من 1330 قتيلا فلسطينيا. ولكن منذ انتهاء هذا الهجوم في 18 كانون الثاني/يناير لم يسجل تقدم يذكر في هذه المفاوضات على الرغم من الزيارات المكوكية التي قام بها الى القاهرة ممثلو اسرائيل وحماس.
التعليقات