الدوحة: حث الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة العسكرية الأميركية المركزية ايران على الكف عن دعم الجماعات المتطرفة التي تسهم في استمرار العنف في العراق، قائلا إن الولايات المتحدة تراقب طهران بشكل دقيق جدا. وقال الجنرال بتريوس مخاطبا منتدى quot;أميركا والعالم الإسلاميquot; السادس المنعقد في الدوحة إن الولايات المتحدة تنتظر صدور اشارات من ايران تدل على استعدادها للتعاون، مكررا بذلك ما عبرت عنه ادارة الرئيس باراك اوباما عن استعدادها للتحاور مع طهران.

الا انه كان حازما عندما سئل عن الخطوات التي ينبغي على ايران اتخاذها من اجل تحسين العلاقات بين البلدين، إذ قال إن على طهران الكف عن quot;تدريب وتسليح وتمويل الحركات المتطرفةquot; في المنطقة وفي العراق على وجه الخصوص. ومضى الجنرال بتريوس للقول: quot;كان للدعم الذي تقدمه ايران دور كبير في استمرار مسلسل العنف في العراق، لا شك في ذلك اطلاقا، كما انه من المؤكد ان هذا الدعم مستمر الى يومنا هذا.quot;

يذكر ان الجنرال بتريوس الذي كان يشغل منصب القائد العسكري الأميركي الاعلى في العراق، يترأس الآن القيادة الأميركية المسؤولة عن العمليات في غرب آسيا وشرق افريقيا وهي منطقة تشمل ايران والعراق وافغانستان. وتنفي ايران من جانبها كل هذه التهم.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد اعلنت في شهر ديسمبر/كانون الاول المنصرم عن ان ايران قد توقفت عن تزويد المسلحين في العراق بالعبوات المضادة للدروع فيما وصفه مسؤولون أميركيون بانه يمثل تحولا ستراتيجيا في نظرة القيادة في طهران.

وفي كلمتها امام المنتدى، وصفت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة (في ادارة كلينتون) مادلين اولبرايت حرب العراق بأنها كانت quot;كارثة كبرى بالنسبة للسياسة الخارجية الأميركية.quot; وقالت اولبرايت: quot;اشعر بالقلق ازاء الضرر الذي تسببت فيه حرب العراق لسمعة الولايات المتحدة، ولنتيجة هذه الحرب فيما يتعلق بتعزيز نفوذ وقوة ايران.quot;