مطالبات باعتذار إيراني رسمي للمنامة
الكويت تتضامن مع البحرين وتدين المزاعم الإيرانية تجاه استقلالها

سارة رفاعي من المنامة: تواصلت الإدانة العربية والخليجية ضد الادعاءات الإيرانية تجاه سيادة البحرين واستقلالها حيث أدان اليوم مجلس الوزراء الكويتي المزاعم والادعاءات التي صرح بها بعض المسئولين الإيرانيين والتي تضمنت مساسا بسيادة واستقلال مملكة البحرين. وعبر مجلس الوزراء الكويتي خلال اجتماعه الأسبوعي صباح اليوم في قصر السيف برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح عن أسفه لصدور مثل هذه التصريحات السلبية التي تعرقل الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي ورغبتها الصادقة في بناء علاقات صداقة وتعاون بينها وبين الجمهورية الإيرانية.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء فيصل محمد الحجي بوخضور في تصريح أوردته وكالة الأنباء الكويتية أن المجلس عبر في هذا الصدد عن أمله في أن يحرص المسئولين الإيرانيين على الحفاظ على علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى بما يسهم في تقوية الروابط والتعاون المشترك ويخدم مصالح شعوب المنطقة.

مجلس الشورى البحريني سجل موقفه رسميا اليوم حيث أصدر بيانا استنكر من خلاله التصريحات التي أطلقها بعض المسئولين الإيرانيين مؤخرا من تصريحات غير مسئولة والتي اعتبر فيها مملكة البحرين جزءا لا يتجزأ من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشككا في عروبة البحرين و انتماء أهلها،وأعرب المجلس عن شجبه واستنكاره لهذه التصريحات، والتي سبق وأن رددها بعض المسئولين الإيرانيين، داعين حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى احترام مبدأ حسن الجوار وعلاقات الصداقة القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين، والمبادرة إلى توضيح موقفها بشأن هذه التصريحات، مع التأكيد على احترام الأعراف وقرارات الشرعية الدولية التي أكدت بشكل قاطع عروبة مملكة البحرين وسيادتها واستقلالها الوطني.

ودعا المجلس الحكومة الإيرانية إلى تحمل مسؤولياتها في مثل هذه الظروف الصعبة التي تتطلب بناء علاقات مع دول الجوار يسودها الود والاحترام المتبادل وتهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ودرء الفتة بين المسلمين، كما دعا إلى الالتزام بالتوقف عن تكرار إصدار مثل هذه التصريحات، والابتعاد عن كل ما يسئ إلى علاقات الصداقة القائمة بين البلدين، وعدم جر المنطقة إلى مزيد من التوترات التي لا تخدم سوى أعداء الأمتين العربية والإسلامية.

وحال الانتهاء من قراءة البيان طالب عدد من أعضاء مجلس الشورى ترجمة البيان إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية وإرساله إلى وكالات الأنباء العربية و العالمية، بالإضافة إلى إرساله إلى الاتحاد البرلماني العالمي، وقد أثنى المجلس على هذا الاقتراح وكلف الأمانة العامة بمجلس الشورى لترجمة هذا الطلب.