جوبا: اتهم مسؤول كبير في حكومة الحكم الذاتي في جنوب السودان الاربعاء الجيش السوداني بالسعي لاثارة quot;حرب اهلية جديدةquot; اثر مواجهات جرت الثلاثاء في مدينة ملكال الاستراتيجية قرب الخط الفاصل بين شمال السودان وجنوبه. ووقعت اشتباكات الثلاثاء بين المتمردين السابقين في جيش تحرير جنوب السودان وانصار غابرييل تانغ وهو زعيم ميليشيا سابق قاتل الى جانب القوات المسلحة السودانية خلال الحرب الاهلية التي دارت من 1983 الى 2005 بين شمال البلاد وجنوبها.

وعناصر تانغ الضالعون في معارك الثلاثاء انضموا الى قوات الخرطوم النظامية وتحديدا الى وحدة مختلطة تضم عناصر شماليين وجنوبيين مكلفة القيام بدوريات في المناطق التي لا تزال حساسة بعد اربع سنوات على نهاية النزاع الذي اوقع مليوني قتيل. وقال وزير الاعلام في حكومة جنوب السودان غابرييل شانغسون شانغ في بيان الاربعاء quot;نعتقد انه تم استخدام انصار تانغ لاثارة حرب اهلية جديدة في جنوب السودانquot;.

وتابع ان quot;قواته (غابرييل تانغ) اطلقت النار على جيش تحرير جنوب السودان الذي اضطر الى الرد، ما ادى الى اندلاع معركةquot;، مشيرا الى ان اعمال العنف هذه اسفرت عن نزوح مدنيين وقتل عدد من المواطنين، بدون ان يورد اية ارقام. وغابرييل تانغ مقيم في الخرطوم منذ 2006 وقد انتقل اليها اثر معارك بين عناصره والمتمردين الجنوبيين السابقين الذين اصبحوا فيما بعد جيش جنوب السودان، اوقعت اكثر من مئة قتيل في ملكال، غير انه زار المدينة هذا الاسبوع.

ونفى تانغ الاربعاء مزاعم سلطات جنوب السودان. وقال خلال مؤتمر صحافي في مقر صحيفة quot;الانتباهةquot; في الخرطوم quot;لقد توفي احد افراد اسرتي وكان علي الذهاب هناك (الى ملكال)quot;.
واكد تانغ الذي كان يرتدي لباسا عسكريا انه جنرال في الجيش السوداني. غير انه من النادر ان يعقد جنرال في السودان مؤتمرا صحافيا بنفسه. وقال تانغ انه بعد وصوله الى ملكال طلبت منه قوة الامم المتحدة في السودان المغادرة لان وجوده غير مرحب به من قبل جيش جنوب السودان. واكد انه تمت مهاجمته من قبل افراد هذا الجيش وان عناصر الجيش السوداني تولوا حمايته.