إسرائيل قبلت قائمة الـ450 والخلاف حول إبعادهم من الضفة
مبعوثان إسرائيليان يبحثان في القاهرة تفاصيل صفقة شاليط
نبيل شرف الدين من القاهرة: وصل إلى القاهرة اليوم الأحد رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يوفال ديسكين، يرافقه المبعوث الخاص للحكومة الإسرائيلية المسؤول عن ملف الأسرى عوفر ديكل، للبحث مع الوسطاء المصريين في قائمة السجناء الفلسطينيين المقرر أن تفرج عنهم إسرائيل، مقابل الإفراج عن الجندي المحتجز لدى حركة حماس غلعاد شاليط. وأوضح مصدر مصري أن المبعوثين الإسرائيليين التقيا في القاهرة يوم الأحد مع الوزير عمر سليمان، مدير المخابرات العامة وكبار المسؤولين المصريين في محاولة لدفع صفقة التبادل التي سيتم بموجبها الإفراج عن شاليط، وقد أوفد إيهود أولمرت هذين المسؤولين إلى العاصمة المصرية في مسعى يبدو أنه الأخير للإفراج عن الجندي شاليت قبل انتهاء ولاية حكومته.
وتضاربت الأنباء بشأن حصول تقدّم في مفاوضات تبادل الأسرى غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وquot;حماسquot; في العاصمة المصرية. ووسط تصريحات مختلفة الاتجاهات تداولتها وسائل الإعلام نقلاً عن مصادر رسمية وغير رسمية مطلعة على الملف، بدا أن كل طرف من المتفاوضَين يحرص على إبقاء باب التفاؤل مفتوحاً.
وتحدثت مصادر غربية في القاهرة عن quot;انطلاقة تلوح بوادرهاquot; في أفق المفاوضات، كاشفة عن موافقة إسرائيلية مبدئية على إطلاق سراح الأسرى الـ 450 الواردة أسماؤهم في القائمة التي أعدّتها quot;حماسquot;، مشيرةً إلى أن الخلاف القائم حالياً يتمحور حول مكان الإفراج عنهم، إذ تطالب حركة quot;حماسquot; بعودة هؤلاء إلى مسقط رؤوسهم في الضفة الغربية، في ما تصر إسرائيل على إبعاد بعضهم إلى قطاع غزة والبعض الآخر إلى خارج الأراضي الفلسطينية برمتها.
خلفيات الصفقة
غير أنه مقابل تلك المعلومات الإسرائيلية، فقد نفى المتحدث باسم quot;حماسquot;، فوزي برهوم، الموجود في القاهرة، حصول أي تطور جدي في ملف الجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شاليط، معتبراً أن إسرائيل لم تلين موقفها، وأكد أن الحركة لن تغير شروطها رغم الضغوط التي تمارس عليها في هذا الشأن.
ونقل الموقع الإليكتروني لصحيفة quot;يديعوت أحرونوتquot; الإسرائيلية عن مصادر في quot;حماسquot; وأخرى قريبة من المفاوضات، أن المطلوب من أجل استكمال صفقة التبادل موافقة إسرائيل على مطالب quot;حماسquot; التي تتضمن إطلاق سراح كل الأسرى الـ 450 الذين تشملهم قائمتها، وأشارت ذات المصادر للصحيفة إلى أن quot;قضية الأسرى الذين سيبعدون إلى قطاع غزة أو إلى الخارج لن تمثّل عائقاً أمام استكمال صفقة التبادلquot;، لكنها أوضحت أن quot;حماسquot; تطالب بأن يكون عدد هؤلاء الأسرى ضئيلاً وأن يجري الحصول على موافقتهم قبل اتخاذ قرار الإبعاد.
وقالت القناة التليفزيونية الإسرائيلية العاشرة، quot;إن إسرائيل أمهلت حركة حماس مهلة حتى يوم الاثنين لتوقيع صفقة شاليطquot;، مشيرة إلى أن المهلة الزمنية المتوفرة لرئيس الوزراء ستنتهي خلال الأسبوع القادم لدى تقديم الاتفاقات الائتلافية للحكومة الجديدة إلى الكنيست لإقرارها. وعلى سياق متصل.. ناشد الأخ الأكبر لغلعاد شاليط ويدعى يوئيل ـ في مقابلة تلفزيونية خلال برنامج (لقاء مع الصحافة) الذي تبثه القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي ـ الحكومة الإسرائيلية بالعمل على إعادة شاليط في الأيام الأخيرة المتبقية من ولاية أولمرت. تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن حركة حماس تطالب بإطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح شاليط.
التعليقات