الدوحة: اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على ضرورة استثمار القمة العربية التي ستستضيفها الدوحة الاحد المقبل لحل الخلافات العربية وعدم إضاعة المزيد من الوقت، quot;لأنه كلما زاد الوقت، زادت هوة الخلافاتquot;.

وقال في مؤتمر صحافي في الدوحة ردا على سؤال ما اذا كانت قمة الدوحة، ستكون قمة الفرصة الأخيرة أمام حل الخلافات العربية، quot;دعونا نتأمل خيرا، ولا نتأبط شرا، وننتظر أن تحقق قمة الدوحة شيئا مهما في إطار المصالحة العربية، وأن يكون للكل فيها سهمquot;.

وأضاف quot;هناك تقليد بعقد جلسة مغلقة للقادة العرب تقتصر على رؤساء الوفود في القمة، بالإضافة لاثنين فقط من أعضاء الوفود لمناقشة قضايا محددة، وسيكون موضوع إعادة طرح العلاقات العربية- العربية موجوداquot; في هذه الجلسة.

وأوضح موسى أن quot;نتيجة الجهود والجولات واللقاءات العربية الأخيرة منذ قمة الكويت وحتى الآن فتحت نوافذ كثيرة في جدار الخلافات العربيةquot;.

لكنه استطرد قائلا quot;لكن ثمرة هذه الجهود لم تنضج بعدquot; مضيفا quot;يجب أن تنطلق المصالحة من بحث أسباب الخلافات، وسبل تحقيق التقارب والوفاق بشكل أفضل وأكبر، لا أن تنطلق من عفا الله عما سلف دون الخوض في الأسباب والمسبباتquot;.

واشار موسى إلى أن القمة العربية العادية الـ 21 تناقش قضايا عديدة تتعلق بالتحديات التي تواجه الدول العربية وquot;في مقدمتها الوضع العام في فلسطين في ضوء الاحتلال وعدم اكتمال المصالحة الوطنية، وما يجري في السودان وإقليم دارفورquot;.

وأعاد موسى التأكيد على أن quot;الدول العربية قدمت كل ما بالامكان عمله من أجل إحلال السلام، وأن المبادرة العربية للسلام تمثل الموقف العربي الجماعي من السلام مع إسرائيل (...) لكنها لن تبقى مطروحة طويلا دون وجود تغيير واضح في السياسات الإسرائيليةquot; بحسب تعبيره.

وكانت الاشغال التحضيرية للقمة العربية بدات منذ الاربعاء في الدوحة باجتماعات للمندوبين الدائمين و لكبار موظفي الدول العربية بهدف تحديد نقاط جدول الاعمال ووضع اطار للبيان الختامي.

ويعقد الجمعة وزراء الاقتصاد والمالية وايضا وزراء الخارجية اجتماعاتهم التحضيرية للقمة.

وقال أحمد بن حلي الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية ان جدول الاعمال quot;تتصدره القضية الفلسطينية وتطوراتها ومبادرة السلام العربية والوضع فى السودان والعراق والصومال والأمن القومى العربي فضلا عن العلاقات والتعاون مع المنظمات والتكتلات الدولية مثل الاتحاد الافريقى والاتحاد الأوروبيquot;.