باريس: أعرب رئيس الدبلوماسية الفرنسية برنار كوشنير اليوم الثلاثاء عن quot;صدمتهquot; من موقف تركيا في قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت يومي الجمعة والسبت وعن quot;قلقهquot; من تطور تركيا نحو quot;دين معزز وعلمنة أقل تأكيداquot; على حد وصفه. وعلق كوشنير على تأييد الرئيس الأميركي باراك أوباما لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي موضحا أن الأميركيين والانكليز يؤيدون دخول تركيا إلى أوروبا منذ أكثر من 20 سنة.

وذكر بأن الرئيس نيكولا ساركوزي رد على أوباما وكرر موقفه الرافض لانضمام تركيا. وقال quot;ليس من شأن الأميركيين أن يقرروا من يدخل إلى أوروبا ومن لا يدخلquot;، وأضاف quot;كونهم أصدقاء لا يعني أننا نشاطرهم مشاعرهم، وقد أعرب الرئيس أوباما عن رأيه وهو معروف ورد الرئيس ساركوزي وهذا دليل على أننا لسنا منحازون بل معارضين أحياناquot; للولايات المتحدة.

وذكر وزير الخارجية الفرنسي في حديث لإذاعة (ار تي ال) الفرنسية أنه quot;كانquot; يؤيد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وقال quot;لقد قلت كنت لأني صدمت من هذه الضغوط عليناquot;، مشيرا إلى ضغوط تركيا في قمة الأطلسي لمنع انتخاب رئيس الوزراء الدانمركي أندرس فو راسموسن أمينا عاما لحلف الأطلسي، وأضاف كوشنير quot;صدمت خاصة من استعادة قضية الرسوم الكاريكاتورية للرسول محمد التي نشرت في 2005 وراسموسن دافع عنها باسم حرية التعبيرquot;، ورأى كوشنير أن تذكير تركيا بهذه القضية كان في quot;غير محلهquot;، وأعرب عن قلقه من quot;تطور تركيا نحو دين معزز أكثر وعلمنة أقل تأكيداquot; على حد تعبيره.

وكانت أنقرة عارضت تعيين راسموسن أمينا عاما للناتو لأنه دافع عن الرسوم الكاريكاتورية التي أعتبرت مسيئة للإسلام في الدانمرك وبسبب دعم الدانمرك للانفصاليين الأكراد. وتراجعت عن اعتراضها بعد تلقيها quot;ضماناتquot; من أوباما، وفق ما أعلن رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان.