بيروت: وقع وزير المال اللبناني محمد شطح والوكالة الاميركية للتنمية الدولية اليوم الاربعاء اتفاقا يحصل بموجبه لبنان على منحة بقيمة خمسين مليون دولار quot;لاطفاء ديونهquot;، وهي الدفعة الثالثة من مبلغ تعهدت الولايات المتحدة تقديمه في مؤتمر باريس 3. وحذر شطح خلال مراسم توقيع الاتفاق من quot;تبخر الدعم المالي الدولي للبنانquot; مع الوقت اذا تأخر في تنفيذ الاصلاحات المطلوبة، بحسب ما اوضح بيان صادر عن وزارة المال.

وشاركت السفيرة الاميركية في لبنان ميشال سيسون ومديرة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية في لبنان دنيز هيربول في حفل التوقيع. وتندرج الهبة في اطار الدعم الاميركي للاصلاحات الاقتصادية الجارية في لبنان، وتأتي ضمن تعهد بتقديم 250 مليون دولار الى الحكومة اللبنانية تم حتى الآن صرف 125 مليون دولار منها.

وستدفع الخمسون مليون دولار الى البنك الدولي نيابة عن لبنان كدفعة من تسديد الديون الخارجية للبنان. وعبر وزير المال الدكتور محمد شطح في تصريح له بعد التوقيع عن امله quot;بتسريع عملية الاصلاحquot; في لبنان لدى تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات النيابية المقررة في حزيران/يونيو.

وتوقع حصول لبنان عند تحقيق هذه الاصلاحات لا سيما في قطاعات الكهرباء والاتصالات والحماية الاجتماعية والاصلاحات المالية على quot;هبات وقروض ميسرة تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار تساعده على معالجة مديونيتهquot;. لكنه حذر في المقابل من ان quot;التأخر في الاصلاح يجعل الدعم المعلن عنه يتبخر مع الوقتquot;.

وعقد مؤتمر باريس 3 لدعم لبنان في كانون الثاني/يناير 2007، وخلص الى وعود بمساعدات بقيمة 7,6 مليارات دولار، قسم منها مخصص لاطفاء الديون ومرتبط بتحقيق اصلاحات وقسم منها لتمويل مشاريع. ونفذت الحكومة اللبنانية خلال السنوات الاخيرة اصلاحات عدة تتعلق بتحسين بيئة الاستثمار ودعم القطاع الخاص واجراءات ضريبية ومالية وتطوير الاستخدام الالكتروني في الادارات.