باريس: أعلن مسؤول سوداني رفيع يزور باريس اليوم الخميس ان الحكومة السودانية تأمل quot;تطبيعquot; علاقاتها مع الدول الغربية، مؤكدا ان القرار القضائي للمحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير آيل الى quot;الفشلquot;. وقال نافع علي نافع مستشار البشير خلال مؤتمر صحافي في باريس quot;تهدف زيارتنا الى تطبيع العلاقاتquot;.

واضاف ان quot;الحوار مهم ومفيد. هذه الزيارة اتت بنتائج ممتازةquot;. وترأس نافع وفدا التقى الثلاثاء وزير الخارجية برنار كوشنير ووزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية مارك مالوش براون. كذلك، اجرى الوفد محادثات في الاليزيه مع مستشارين للرئيس نيكولا ساركوزي.

وتابع quot;اذا لم نقم علاقات ثنائية من التعاون والصداقة، فهذا الامر سيؤثر سلبا على قضية دارفور واتفاق السلام مع الجنوبquot;، داعيا الدول الغربية الى التحلي بquot;البراغماتيةquot;. وقال نافع ايضا quot;ثمة مشكلات في افريقيا اكثر تعقيدا من دارفور. لكن الغرب يتبنى حيال تلك المشكلات موقفا اكثر اعتدالا بكثير من الموقف الذي يتخذه حيال دارفورquot;.

واعتبر ان مذكرة التوقيف التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في بداية اذار/مارس بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور، ليست سوى quot;ابتزاز واداة سياسية غربية تهدف الى اعادة استعمار افريقياquot;.

واضاف نافع ان quot;المحكمة الجنائية الدولية تدعي معالجة مشكلة دارفور والتدخل في الانتخابات في السودان، وكانت تعتقد ان الحكومة السودانية ستنهار، لكنها اخفقت في عملها. الحكومة السودانية خرجت (من هذه الازمة) اقوى من اي وقتquot;. وردا على سؤال حول طرد الخرطوم 13 منظمة دولية غير حكومية من دارفور بعيد قرار المحكمة الجنائية الدولية، اكد ان رحيل تلك المنظمات quot;لم تكن له تداعيات سلبيةquot;.

وشدد على quot;اننا لن نسمح بعودة المنظمات ال13 التي طردناها لانها كانت تعمل ضد مصالح بلادنا، لكن التعاون مفتوح لاستقبال منظمات اخرى اذا دعت الحاجةquot;. وحول مصير العاملتين الانسانيتين في منظمة quot;ايد ميديكال انترناسيونالquot; الفرنسية واللتين خطفتا في نيالى (جنوب دارفور) في الرابع من نيسان/ابريل، اكد بذل quot;جهود حثيثةquot;، مضيفا quot;لقد اتصلنا بالخاطفين، وقريبا جدا ستتبلغون اخبارا سارةquot;.