دبي: يعقد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اجتماعاً مغلقاً مع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، في أول لقاء يجمع بين الرئيس الأميركي ومسؤول إسرائيلي، في واشنطن الثلاثاء. وتأتي زيارة بيريز بعد إرجاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو زيارة مقررة تلبية لدعوة من أوباما، إلى منتصف مايو/أيار المقبل، لوضع الترتيبات النهائية لسياسة حكومته الجديدة، قبيل الاجتماع بالرئيس الأميركي؛ وتتلو زيارة قام بها العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، لواشنطن الأسبوع الماضي.

ويتوقع أن تلقي كلمة نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعض الضوء على الموقف الأميركي تجاه قضية السلام المتعثرة، في كلمة له أمام لجنة العلاقات العامة الإسرائيلية الأميركية quot;أيباكquot; مساء الثلاثاء. ويتزامن الاجتماع مع إعلان نتنياهو استعداده لبدء محادثات سلام مع الفلسطينيين فوراً، وتحدث عن توجه quot;ثلاثي المساراتquot; نحو السلام يتضمن محادثات بشأن القضايا السياسية ودعم الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز قوات الأمن الفلسطينية.

وردت السلطة الوطنية الفلسطينية، على لسان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة بالإشارة إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، غامضة وغير كافية. وأوضح أن الالتزام بالسلام يعني الاعتراف الفعلي بحل الدولتين ووقف النشاطات الاستيطانية.

ومن جانبها، فندت حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot;، تصريحات نتنياهو ووصفتها بأنها محاولة لخداع الرأي العام العالمي. وقال فوزي برهوم، المتحدث الرسمي باسم الحركة: quot;حديث نتنياهو عن السلام واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين هو بمثابة أسلوب خداعيّ جديد للرأي العام للتغطية على جرائم الاحتلال التي ارتُكبت في غزة، ومجازره التي تُرتكب بحق أبناء شعبنا.quot;

وأضاف quot;وهذا الحديث هو محاولة جديدة لإحباط كل الجهود الدولية المبذولة باتجاه محاكمة قيادات الاحتلال الصهيوني كمجرمي حرب من جراء ما اقترفوه من مجازر ومحارقquot;، وفق الموقع المركز الفلسطيني للإعلام. وطالب باتخاذ خطوات ومواقف قوية وجريئة بإنهاء كافة أشكال التفاوض والتطبيع والتنسيق مع إسرائيل. ويذكر أن الإدارة الأميركية وجهت الأسبوع الماضي دعوة لزعماء في الشرق الأوسط لزيارة واشنطن لإجراء مباحثات ومشاورات حول عملية السلام.

وكانت الإدارة الأميركية، قد أكدت في مطلع الشهر الجاري، التزامها بحل إقامة دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، وفق مقررات مؤتمر السلام في أنابوليس قبل نهاية عام 2007، في أعقاب إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة غير ملزمة بالتفاهم. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، غوردون دوغويد، إن إدارة الرئيس أوباما تدعم حل الدولتين وستواصل العمل من أجل تحقيق هذه الأهداف، وحل الاختلافات بين الجانبين.

وأكد دوغويد، في الموجز الصحفي اليومي بالخارجية، إن إدارة أوباما ستعمل عن كثب مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، برئاسة نتياهو، لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتحريك الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بإتجاه حل الدولتين. وجزم في هذا السياق قائلاً: quot;العديد من سياساتنا قيد المراجعة، وحل الدولتين ليس من بينها، نحن ملتزمون تجاه هذا الحل.quot;