المصريون خلال زيارة اوباما يرفعون شعار quot; خليك بالبيت quot;

شيعة مصر يطالبون أوباما بالإعتذار ودعم التقارب بين المذاهب

كفاية: خطاب أوباما يهدف إلى تأخير إعلان وفاة نظام مبارك

زيارة أوباما إلى الرياض في صور

شيعة مصر يطالبون أوباما بالإعتذار ودعم التقارب بين المذاهب

أوباما يشيد بحكمة العاهل السعودي ويطلب مشورته

إيلاف - قسم الترجمة : ساعات قليلة وتتوجه أنظار العالم بأسره صوب العاصمة المصرية القاهرة وتحديداً إلى جامعتها العريقة للاستماع بآذان صاغية للكلمة التاريخية التي سيوجه خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما خطاباً إلى الأمة الإسلامية. وفي الوقت الذي تسير فيه الجهود المصرية لإخراج الزيارة بأفضل صورة ممكنة من الناحيتين الأمنية والتنظيمية على قدم وساق، لم يقل الاهتمام أيضاً لدى الدبلوماسيين الأميركيين الذين عملوا على مدار الأشهر القليلة الماضية للإعداد لتلك الزيارة، وتكشف شبكة CBS نيوز الإخبارية الأميركية في تقرير لها اليوم عن الإجراءات الفاعلة التي بدأ ينتهجها البيت الأبيض في سبيل إنجاح خطاب أوباما وضمان وصوله إلى مئات الملايين من المسلمين حول العالم.

وفي هذا الشأن، تزيح الشبكة النقاب عن أن البيت الأبيض حصل بالفعل على وعود من أكبر الشبكات الإذاعية والتلفزيونية بالمنطقة العربية لبث الخطاب على الهواء مباشرة ً. ومن المنتظر أن يُقدم مسؤولو الإدارة الأميركية اهتماما ً بالغاً أيضاً بجميع الصحافيين العرب الذين سيحضرون لتغطية اللقاء الذي سيجمع بين أوباما وأبرز قادة الحكومة المصرية ومعارضيها ولفيف من الشخصيات الأجنبية والدبلوماسية بالقاهرة. وفي ذات الوقت، أكد تقرير الشبكة أن مستوى التشاور مع الدول العربية الذي تم على مدار الأشهر القليلة الماضية للتنسيق لتلك الزيارة بخصوص توقيتها، ومكانها، وما سيتضمنه خطاب الرئيس الأميركي، كان تشاوراً لم يسبق له مثيل من قبل.

وقد أرجعت الشبكة ذلك إلى أن نجاح الخطاب سيكون مفيداً لمناطق كثيرة بالعالم العربي وكذلك الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية. وتابعت بالقول أن النظرية الخاصة بمسألة إلقاء الرئيس الأميركي لخطاب من شأنه أن يُسهَّل المصالح المتبادلة لحلفاء الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي سوف تضرب المحافظين بالداخل على اعتبار أنها خطيئة فاسدة. والخوف الآن ndash; وفقاً للشبكة - من أن يقوم أوباما بالرضوخ لوجهة النظر العالمية المناوئة للغرب التي تقدم امتيازات للتواضع أكثر من القوة، والوصول في نهاية الأمر إلى أن أميركا قد خسرت ما يُطلق عليه صراع الحضارات.

وفي تقرير آخر، تخصص صحيفة quot;بوسطن غلوبquot; موضوعاً تتناول فيه الزيارة وأبعادها ومغزاها من خلال موضوع عنونته بـ ( أوباما أمام مهمة دقيقة في أولى جولاته الشرق أوسطية ) ndash; حيث تقول أن وصول الرئيس الأميركي اليوم إلى المملكة العربية السعودية في أولى جولاته بمنطقة الرشق الأوسط كرئيس للولايات المتحدة، جاء في إطار حرصه على تغيير صورة البلاد في المنطقة التي لازالت تلعن سلفه، جورج بوش، بشكل كبير. ورأت الصحيفة أن أوباما يهدف من وراء الكلمة التي سيلقيها بالقاهرة لمخاطبة ما يقرب من 1.6 مليار مسلم إلى فتح صفحة حوار جديدة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والمجتمع الإسلامي وكذلك لتسليط الضوء على القيم المشتركة والمساهمات بين المسلمين والأميركيين، وتجنب الخوض في استخدام اللغة الصارمة لترويج الديمقراطية التي تُمثل حجر الزاوية في سياسته الخارجية.

أما صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، فتعد من جانبها تقريرا ً تحت عنوان ( في جولته الشرق الأوسطية، أوباما يواجه جمهور متشدد، وهنا أهم ما يريدون الاستماع إليه) - حيث ترى الصحيفة أنّ أوباما الذي توقف الأربعاء في المملكة العربية السعودية، قد حل ضيفاً في بلاد تنظر إليه نسبة 79 % من سكانها بشكل إيجابي، لكنه سيخاطب يوم الخميس في القاهرة جمهوراً متشككاً يقدر عدده بـ 1.4 مليار مسلم. وقالت أن كل هذا العدد الضخم سيستمع بإنصات وفضول للكلمة التي سيلقيها أول رئيس أميركي لأب مسلم. فضلاً عن أن جمهور أوباما سيكون في الأساس جمهور منطقة الشرق الأوسط التي تُمقت بها السياسات الأميركية أكثر من أي منطقة أخرى بالعالم. وبرغم تزايد سقف التوقعات الخاص بما سيشتمله خطاب أوباما، إلا أن استقباله سيحظى بقدر كبير من الشكوك.

كما أكدت الصحيفة أن الطبقة التي سيحاول أوباما الوصول إليها خلال خطابه، هي طبقة الشباب الذين لا تزيد أعمارهم عن خمسة عشر عاماً ( وهي المرحلة السنة التي تُشكل ثلث إجمالي سكان المنطقة ) وهي الفئة التي عادة ً ما تُصادف كثير من المشكلات خلال تلك المرحلة العمرية، التي يكون من بينها البطالة، والتعليم على نحو أفضل، وإدراك التطلعات السياسية. وبحسب الصحيفة، فإن هؤلاء الأشخاص يرغبون أن يستمعوا من خلال خطاب أوباما إلى القيم وليس للمشكلات المزمنة. وتنقل الصحيفة في هذا الإطار عن فتاة مصرية تدعى سندس عاصم ndash; تعمل بأحد دور النشر بالقاهرة ndash; قولها :quot; قد يكون خطاب أوباما أولى الخطوات الإيجابية نحو إعادة ببناء جسور الثقة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي. وآمل ألا يتخذ أوباما موقفا ً يعكس قبوله الوضع الراهن الاستبدادي في مصر والمنطقة بأسرهاquot;.

وفي معرض تعليقها على الزيارة، انتقدت صحيفة هفنغتون بوست اختيار الرئيس الأميركي للقاهرة واجهة ً كي يلقي منها كلمته للعالم الإسلامي، وتساءلت: هل مصر هي المكان المناسب للتحدث في مثل هذه الموضوعات أم لا ؟ وبررت الصحيفة انتقاداتها في موضوع عنونته بـ ( خطاب أوباما في مصر: اختيار الواجهة يثير انتقادات شديدة ) حيث قالت أن مصر تمتلك نظام حكم وصفته بـ quot;الاستبداديquot; بالإضافة لضعف سجل حقوق الإنسان بها، في الوقت الذي لا تحظى فيه الحكومة بأي شعبية ( وهي على حد قول الصحيفة المميزات التي يفترض توافرها في الحليف التقليدي للولايات المتحدة بالشرق الأوسط ). ونقلت الصحيفة عن حسام الحملاوي، صحافي ومدون مصري بموقع quot;عرباويquot; قوله :quot; تؤجج وسائل الإعلام الحكومية حالة من الهستيريا عن ( الأهمية التي تحظى بها مصر ) وأنا واثق من أن ذلك كان له تأثير على بعض الأشخاص، لكن الأغلبية لا تنتظر الكثير من أوباما في مصر، وهو الأمر الذي أعتقد أنه سيساعد النظام الحالي على توطيد سلطتهquot;.