توقعوا صفقة أميركية إيرانية شاملة وتأثر نفوذ إيران فى المنطقة
استمرار الأزمة الداخلية قد يدفع إيران لإثارة حادث سياسي كبير فى دولة مجاورة

إيلافمن القاهرة: على الرغم من الطابع الخاص quot; المقيدquot; الذي تتسم به العملية السياسية في إيرانوعلى الرغم من أن صلاحيات رئيس الجمهورية في السياسة الإيرانية، ليست واسعة، الا ان انتخابات الرئاسة الأخيرة في إيران أثارت حالة من الجدل الشديد، وصل إلى حد تبادل الاتهامات المباشرة والعلنية بين رموز التيارين المتصارعين واستمرت تلك الحالة إلى ما بعد الإعلان عن نتيجة الانتخابات والتي رفضها بشكل واضح التيار الإصلاحي ما أعطي انطباعا وكأن هناك حالة من الانقسام الداخلي في ايران لم تشهدها ايران منذ قيام الجمهورية الإسلامية.

حول هذا الحدث عقد المركز الدولي للدراسات المستقبلية والإستراتيجية في القاهرة ورشة عمل بعنوان quot;نتائج الانتخابات الإيرانية وتأثيرها على التوجهات الإيرانية فيlrm; lrm;المنطقةquot;, تمحورت حول تحليل نتائج الانتخابات الإيرانية، وتوضيح المعالم العامة لخريطة إيران السياسية في المرحلة الحالية، وطبيعة الجدل الذي يثار في إيران حول قضاياها الرئيسة، وتوجهات الرأي العام في محاولة للوصول إلى رؤية واضحة حول التوجهات الإيرانية في المرحلة المقبلة.

وشارك في الورشة التي حضرتها quot;ايلاف quot; عدد من الخبراء مثل الدكتور مصطفى اللباد رئيس تحرير جريدة شرق نامة، والدكتور مدحت حماد أستاذ الدراسات الإيرانية في كلية الآداب جامعة طنطا، والدكتورة باكينام الشرقاوي أستاذة مساعدة علوم سياسية في جامعة القاهرة، والدكتور محمد السعيد إدريس رئيس وحدة دراسات الخليج في مركز الأهرام، والدكتور حميد شهاب أستاذ علوم سياسية في جامعة بغداد، كما شارك بالتعقيب الدكتور محمد السعيد عبد المؤمن أستاذ الدراسات الإيرانية في جامعة عين شمس، والدكتور إبراهيم نوار رئيس إدارة الشؤون السياسية لبعثة الأمم المتحدة في العراق سابقا, وصلاح نصراوي الكاتب والصحفي العراقي، ورانيا مكرم ومحمد عباس ناجي الباحثون في مركز الأهرام، بالإضافة الى نخبة من الخبراء والمتخصصين في الشؤون الإيرانية.

واكد المشاركون ان ما يحدث فيlrm; lrm;إيران مرتبط بشدة بالأوضاع في الشرق الأوسط rlm;, وله تأثير على القضايا والملفات الساخنة في المنطقة , سواء في الخليج أو العراق rlm;أو في ملفlrm; lrm;الصراع العربي الإسرائيلي , مستبعدين لجوء النظام الايراني الى استخدام العنف مع المعارضين او ما يتردد عن قرب سقوط النظام الايراني أمام موجة الاضطرابات في الشوارع . وقال الدكتور محمد السعيد إدريس ان هذا الكلام تروجه rlm;وسائل الإعلام الغربية وبعض مؤيديها فيlrm; lrm;الدول العربية , quot;ولن يحدث مطلقا على ارض الواقع quot; على حد قوله, منتقدا في الوقت ذاته وسائل الإعلام الإيرانيةlrm; lrm;لأنها تتعامل بمنطق المؤامرة rlm;الخارجيةlrm; lrm;وعدم الاعتراف بحقيقة وجود أزمة في الداخل.

واستبعد ادريس في ما يتعلق برؤيته لما هو قادم ان يلجأ النظام الايراني ممثلا في المرشد الاعلى للثورةlrm; lrm;الإسلامية علي خامنئي والرئيس أحمدي نجاد , إلى استخدام القوة rlm;المفرطة لقمعlrm; lrm;المعارضين، لما قد يؤدي ذلك الى قلاقل وضحايا وحذر ادريس من هذا الاسلوب lrm;. وبالنسبة إلى السيناريوهات المتوقعة قال إدريس ان quot;النظام الحاكم قد يلجأ الى مساومة سياسية quot; لإنهاء الأزمة مع المعارضة , قد يتخلى المرشد بموجبها عن rlm;بعض صلاحياته للرئيس وبالتالي تهدأ الاوضاع , لكن قد تصبح هذه المساومة مصيرها الفشل في حالة تمسك الاصطلاحيين بمطالبهم ورفضها.

lrm;واشار الخبراء الى خطأ النظرة المثارة عن الاصطلاحيين بانهم أكثر تفاهما وهدوءا وخاصة في التعامل مع الملفات الإقليمية وخاصة في ما يتعلق بالمشروع النووى وإسرائيل , مشيرين الى ان المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي لو نجح في الانتخابات لن يقبل التهدئة rlm;ولن يعترف بإسرائيل،lrm; lrm;وسيتمسك بالبرنامج النووي وسيواصل بناء قوة عسكرية جبارة .

وتوقع الخبراء ان تؤثر الأزمة الايرانية ما بعد الانتخابات على دعم حلفائها في المنطقة،القوى التي تدعمها عسكريا وماديا مثل حماس وحزب الله والعراق , مشيرين الى ان الانقسامات الداخلية الحادة التي برزت في ايران عقب الانتخابات من المفترض ان تضعف من ايران ونفوذها وبالتالي سيؤثر ذلكفي دعمها لحلفائها وخاصة في الشأن العراقي quot;, وفقا لما ذكره الدكتور حميد شهاب أستاذ العلوم السياسيةrlm;lrm; lrm;في جامعة بغداد، محذرا في الوقت نفسه من لجوء إيران في حال استمرار rlm;الأزمة الداخلية بها إلى خلق عدو خارجي أو خلق حدث سياسي كبير فيlrm; lrm;العراق اوأي دولة مجاورة ، وذلك لصرف انتباه الشارع الإيراني rlm;إلىlrm; lrm;هذا الخطر، بربطه بتهديد الأمن القومي الإيراني وخاصة مع انسحاب القواتlrm; lrm;الأميركية من المدن العراقية نهاية الشهر الجاريlrm;.lrm;
rlm;

ومن جانبه توقع الدكتور مدحت حماد أستاذ الدراساتrlm;lrm; lrm;الإيرانية في كلية الآداب جامعة طنطا في مصر، هيكلة جديدة للعلاقاتlrm; lrm;الخارجية الدولية لإيران مع قيام أحمدي نجاد بتشكيل حكومتهlrm; lrm;الجديدة،quot; تقوم على إيجاد rlm;حل حقيقي للأزمةlrm; lrm;الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني في إطار صفقة شاملة quot; متوقعا ان تكون الولايات المتحدةquot;. مضيفا ان ايران ستحاول المحافظة على علاقاتها الإستراتيجيةlrm; lrm;القائمة مع روسيا، وأميركا اللاتينية بهدفlrm; lrm;دفع أميركا rlm;لمزيد من التعاطي الإيجابي تجاه المصالح الحيوية الإيرانية