مقديشو: أفاد مصدر صومالي ان مفاوضات تجري الخميس في مقديشو للافراج سريعا عن المستشارين الفرنسيين اللذين خطفا الثلاثاء من جانب مسلحين ولا يزال متمردون اسلاميون يحتجزونهما. وقال مسؤول صومالي قريب من الرئيس شريف شيخ احمد رافضا كشف هويته ان quot;مفاوضات تجري وتشمل كل الاطراف المعنيين، وهناك دائما امل بافراج سريعquot;.

وحتى صباح الخميس، لم تتبن اي جهة عملية خطف المستشارين الفرنسيين التي حصلت الثلاثاء في احد فنادق مقديشو. وافادت مصادر قريبة من الملف في المنطقة ان موفدا فرنسيا وصل ايضا الى العاصمة الصومالية لقيادة هذه المفاوضات. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية انها لا تملك معلومات عن ارسال موفد مماثل الى الصومال.

والاربعاء، صرح مسؤول كبير في الاجهزة الامنية الصومالية رافضا كشف هويته لفرانس برس ان الرهينتين quot;يحتجزهما متمردون اسلاميون في مقديشوquot;. ولم يوضح هذا المسؤول ما اذا كان الفرنسيان محتجزين لدى اسلاميي ميليشيا الشباب او الحزب الاسلامي بزعامة شيخ حسن ضاهر عويس. وتشن المجموعتان منذ بداية ايار/مايو هجوما غير مسبوق على حكومة الرئيس الاسلامي المعتدل شريف شيخ احمد المدعوم من المجتمع الدولي. وعويس هو حليف سابق لشيخ احمد.

وقالت باريس ان الفرنسيين هما quot;مستشاران في مهمة رسمية تقضي بمساعدة الحكومة الصوماليquot;. ولم تكشف الخارجية الفرنسية هويتيهما ولا اذا كانا مدنيين او عسكريين. وتعهدت فرنسا في الربيع الفائت تدريب كتيبة من الجيش الصومالي في جيبوتي تتالف من 500 عنصر. وكان مقررا ان يبدأ هذا التدريب في ايلول/سبتمبر، لكن تدهور الوضع في مقديشو ادى الى الاسراع في التحضيرات لهذا الامر بحيث تبدأ في اب/اغسطس في جيبوتي.