موسكو: قال الرئيس السابق لمجلس النواب الأميركي السابق نيوت جنجريتش إن أكبر تهديد كامن للأمن الأميركي هو هجوم موجة كهرومغناطيسية من دول مثل كوريا الشمالية والصين وروسيا. وأضاف أن الولايات المتحدة لا تقوم باتخاذ خطوات وقائية تأهبا للهجوم. وذكر جنجريتش في محاضرة خاصة بعنوان quot;الأمن القومي وميزانية الدفاعquot; عقدت في مؤسسة هيريتيج في واشنطن يوم أمس: quot;إننا نعيش في حدود الكوارثquot;. وعبر عن قلقه من هجمات نووية وموجة كهرومغناطيسية وهجمات الانترنت وحرب الفضاء بسبب هذه الكوارث الكامنة.
يشار إلى أن الموجة الكهرومغناطيسية تنجم من تفجير نووي وتفجير قنابل الموجات الكهرومغناطيسية. ويؤدي مثل هذا الهجوم إلى إغلاق كل الأجهزة الالكترونية بما فيها محطات توليد الطاقة والسيارات والهواتف وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الأخرى. وتحدث quot;حالة من الظلامquot; لا يمكن السيطرة فيها على الاتصالات والقيادة.
ونقلت quot;يونهابquot; عن جنجريتش قوله إن المنشآت المدنية حاليا لا تتخذ إجراءات كافية ضد هجمات موجة كهرومغناطيسية والتي تؤدي إلى تدمير كامل للحضارة. وكان مسؤول كوري جنوبي أنقد أعلن أن بلاده تخطط لإنشاء قيادة حربية إلكترونية بحلول عام 2012 للتعامل مع التهديدات المتزايدة على شبكات الانترنت التابعة لوزارة الدفاع.
وتأتي هذه الخطوة بعد تزايد المخاوف من قيام كوريا الشمالية بتقوية قدراتها لاختراق نظم دفاعات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الإلكترونية في حال اندلاع صراع مسلح. وأفاد مصدر عسكري كوري جنوبي أن كوريا الشمالية تقوم بتشغيل وحدة لقوات في الانترنت متخصصة في اختراق شبكات الانترنت العسكرية الكورية الجنوبية والأميركية والحصول على معلومات قد تكون حساسة.
وقال المصدر إن القيادة الحربية الإلكترونية سوف تضع حجر الأساس للوحدة الإلكترونية. وأشار إلى زيادة طلبات أخرى لتأسيس وحدة إلكترونية مستقلة للقيام بمثل هذه الأنشطة. وذكرت مصادر استخباراتية كورية جنوبية في شهر مايو 2009 أن كوريا الشمالية تعمل على تشغيل وحدة حربية من خبراء الإنترنت بهدف تدمير شبكات عسكرية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتزوير مواقع عسكرية أميركية.
وقالت تلك المصادر إن هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري الشمالي ظلت تشغل لعدة سنوات quot;فريق استكشافquot; كلف بجمع معلومات وتدمير شبكات الكمبيوتر العسكرية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وأضافت أن حوالي 100 من قراصنة الإنترنت، معظمهم من خريجي أكاديمية عسكرية رائدة في بيونغ يانغ، يعملون لصالح الفريق لمهاجمة شبكات نظم الكمبيوتر في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لسحب معلومات سرية منها وتأسيس نظم خيالية للقتال.
وأشارت المصادر الى أن هذا الفريق يحاول السيطرة على نظام المعلومات العسكرية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بواسطة مهاجمة شبكات الكمبيوتر وسحب معلومات سرية. وإذا ما دعت الضرورة ، يقوم الفريق بنشر فيروسات كمبيوتر لتدمير الشبكات.
التعليقات