فيينا: أكد سفير مصر لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيهاب محمود فوزي، أن مجموعة دول حركة عدم الانحياز، أعربت عن تأييدها للاقتراح الذي تقدمت به البعثة الإيرانية إلى المدير العام محمد البرادعي، الخاص بإدراج بند في جدول أعمال المؤتمر العام الثالث والخمسين، والمقرر انعقاده في 14 أيلول/سبتمبر المقبل، يتعلق بحظر الهجوم المسلح والتهديد بالهجوم على أي مرفق نووي عامل أو قيد الإنشاء في أي مكان في العالم. وأوضح السفير المصري والذي تترأس بلاده الدورة الحالية لحركة عدم الانحياز، أن مندوبي دول الحركة عبروا عن quot;تأييدهم الكاملquot; لمضمون الاقتراح الإيراني، ولكنه نفى علمه بإمكانية تقديمه باسم دول عدم الانحياز.

وأشار إلى أن المندوب الإيراني السفير علي أصغر سلطانية لم يبلغ اجتماع مندوبي دول حركة عدم الانحياز الذي انعقد بمقر الأمم المتحدة في فيينا الاسبوع الماضي quot;أي شيء حول نية إيران بشأن عزمها على تقديم مشروع قرار إلى المؤتمرquot; العا ورحب السفير فوزي بسماح السلطات الإيرانية لمفتشي الوكالة الذرية خلال الأسبوع الماضي القيام بزيارة تفقدية إلى مفاعل quot;آراكquot; الذي يعمل بالماء الثقيل، وذلك لأول مرة منذ أكثر من عام. وقال إن quot;حركة عدم الانحياز ترحب بأي خطوة من شأنها تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، وبكل ما من شأنه التخفيف من حدّة التعقيدات التي تحيط بملف إيران النووي، وخاصة بعدما لوحّت الدول الغربية بفرض عقوبات إضافية على إيران في موعد أقصاه نهاية شهر أيلول/سبتمبرquot; المقبل.

وكان السفير سلطانية أكد أمس أن quot;دعم أكثر من مائة دولة عضو في حركة عدم الانحياز إلى إيران يعكس مدى التأييد الواسع للدور الحيوي الذي تقوم به في الوكالة الذرية لمصلحة جميع الدول الأعضاءquot;. كما أعرب مندوب إيران عن اعتقاده أن غالبية مندوبي الدول الأعضاء في عدم الانحياز عبروا عن دعم بلدانهم الكامل للاقتراح الذي تقدمت به إيران في الأسبوع الماضي، بشأن إدراج بند يحظر الهجوم والتهديد بالهجوم على أي مفاعل نووي في العالم، مشيراً إلى أن سفير مصر أعلن رسمياً وفي رسالة بعثها إلى المدير العام للوكالة الذرية، عن دعم الحركة للاقتراح الإيراني، على حد قوله.

وعبّر المندوب المصري عن أمله بأن ينعكس موقف الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة الرئيس باراك أوباما، بشكل إيجابي على أجواء المؤتمر العام للوكالة الذرية، وبما يدعم صيغة الحلول التوافقية، وبالتالي تبني قرارات متوازنة تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وطبيعة العمل التقني الذي تقوم به الوكالة الذرية على صعيد استخدام التكنولوجيا النووية وتطبيقاتها للأغراض السلمية، على حد وصفه وبعدما شدّد السفير المصري على القول بأن الدول العربية المدعومة من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي ومجموعة حركة عدم الانحياز ستواصل بذل جهود مشتركة من أجل تبني مشروعي القرارين العربيين بشأن تطبيق الضمانات النووية الشاملة في الشرق الأوسط، والقدرات النووية الإسرائيلية، أشار إلى أن مصر لم تتبلغ حتى الآن أي موقف جديد من جانب إسرائيل تجاه مضمون القرارين.

وخلص السفير المصري إلى القول إنه من المبكر الحديث أو إطلاق التكهنات حول طبيعة الأجواء التي ستخيّم على مناقشات المؤتمر العام للوكالة الذرية، وخصوصاً في الوقت الذي لم تظهر في الأفق أية بوادر لتطوّر quot;إيجابيquot; في موقف إسرائيل إزاء جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، أو الانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وتطبيق نظام ضمانات الوكالة، على حد تعبيره.