سياسة أوباما تغلب المصلحة السياسية على الشخصية

موسكو: اتفق الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والأميركي باراك أوباما خلال اللقاء الأول بينهما في لندن على أن تعقد روسيا والولايات المتحدة اتفاقا جديدا لتحديد التسلح بالأسلحة الإستراتيجية (النووية) خلال العام الجاري قبل أن تنتهي الاتفاقية الصادرة في القرن الماضي والتي تنتهي مدتها في ديسمبر 2009.

وأعلنت الدولتان في عام 2002 أنهما تتعهدان بعدم امتلاك ما يزيد على 1700-2200 رأس نووي في المستقبل. ويمكن أن يطالبهما الاتفاق المرتقب بتخفيض مخزون الرؤوس النووية إلى مستوى أدنى. وتشير معلومات وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة امتلكت 5576 رأسا مدمرا توزعت بين 1198 وسيلة لنقل الأسلحة النووية في 1 يناير 2009 بينما امتلكت روسيا 3909 رؤوس مدمرة توزعت بين 814 صاروخا وطائرة.

ويرى الخبير بيوتر توبيتشكانوف من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي أنه لا يمكن أن توافق روسيا على تخفيض عدد رؤوسها النووية إلى ما دون 2000 رأس. ومما يرضي روسيا موافقة الولايات المتحدة على أن يشمل التخفيض الرؤوس النووية ووسائل نقلها على حد سواء كما أشار إلى ذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بقوله أن الاتفاق quot;يشمل كل شيءquot;.

إلا أن البيان الروسي الأميركي المشترك حول نية عقد اتفاق جديد يخلو من إشارة إلى منع إعادة ما يسحب من الخدمة من رؤوس مدمرة إلى مواقعها في صفوف القوات المسلحة، وهو ما يُبقي روسيا قلقة بشأن احتمال أن تعيد الولايات المتحدة ما تودعه في مستودعاتها إلى صواريخها وطائراتها وغواصاتها. ولأن الولايات المتحدة لم تحدد موقفها في مسائل شائكة من هذا النوع حتى الآن فإن الخبير الروسي يفغيني مياسنيكوف يعبر عن شكوكه في إمكانية عقد الاتفاق قبل ديسمبر المقبل.