رام الله: انتهى اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير الفلسطينية) في رام الله بالضفة الغربية فجر الخميس بانتخاب ستة اعضاء جدد في الهيئة القيادية العليا للمنظمة بدلا من اعضاء رحلوا في السنوات الاخيرة.

والمجلس الذي يضم اكثر من 500 عضو انتخب كلا من احمد قريع وحنان عشراوي وصائب عريقات واحمد مجدلاني وصالح رأفت وحنا عميره.

وفاز اربعة من هؤلاء بالتزكية بوصفهم ممثلين لفصائل فتح (صائب عريقات) وحزب فدا (صالح رأفت) وحزب الشعب (حنا عميره) وجبهة النضال الشعبي (احمد مجدلاني) فيما تم انتخاب العضوين الاخرين بالانتخاب السري ففاز احمد قريع عن مقعد المستقلين بحصوله على اعلى الاصوات مع 235 صوتا وحنان عشراوي (مستقلة) مع 182 صوتا.

يشار الى ان اجتماع المجلس لا يحتاج لاي نصاب بسبب طابعه quot;الاستثنائيquot;.

وكان المجلس بدأ اجتماعه الاربعاء بكلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس شدد فيها على ضرورة التزام اسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس من اجل استئناف عملية السلام.

وقال عباس ان quot;انطلاق العملية السياسية ينبغي ان يستند الى تنفيذ اسرائيل لالتزاماتها بموجب المرحلة الاولى من خطة خارطة الطريق التي تشمل اساسا وقف الاستيطان بجميع اشكالهquot;.

وبين اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذين توفوا ولم يتم تعيين من يحل محلهم، الزعيم التاريخي ياسر عرفات الذي توفي في 2004، وفيصل الحسيني القيادي السابق في المنظمة في القدس والذي توفي في العام 2001.

وتضم منظمة التحرير الفلسطينية ابرز الفصائل الوطنية الفلسطينية، وخصوصا حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بقيادة عباس اضافة الى الجبهتين الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين.

وتشرف المنظمة على السلطة الفلسطينية التي تم استحداثها في الاول من تموز/يوليو 1994 مع عودة عرفات الى الاراضي الفلسطينية بعد 27 عاما من المنفى.

ومنظمة التحرير معترف بها عالميا باعتبارها quot;الممثل الشرعي الوحيدquot; للشعب الفلسطيني، غير انها تلقى معارضة من حركة حماس التي سعت في وقت ما الى اقامة هيئة جديدة محل منظمة التحرير.

وتعود آخر جلسة علنية للمجلس الوطني الفلسطيني الى العام 1996 في غزة. ولم تعد السلطة الفلسطينية تسيطر الا على الضفة الغربية بعد ان طردت حماس ممثليها من قطاع غزة بالقوة في حزيران/يونيو 2007.