وكالات، كربلاء: حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم السبت الذين quot;يحتضنون المجرمينquot; بأنهم quot;سيدفعون الثمن حتماquot; موجها في الوقت ذاته انتقادات الى دول الجوار دون تحديدها بالاسم. وقال المالكي خلال احتفال في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) لتوزيع قطع من الاراضي على quot;أسر الشهداء والسجناء السياسيينquot; السابقين ان quot;المتمردين على القيم والانسانية لن يقفوا على حدود العراق والذين يحتضنون المجرمين سيدفعون الثمن حتماquot;. واضاف quot;فلا يتصور أحد مهما كان لديه من قوة ومخابرات انه سيكون بمنأى عن التداعيات التي تتواصل وتتصاعد، والعالم مطالب ان يقف وقفة واحدة بوجه الشر والارهاب والجريمةquot;.

العراق ينشر قوات طوارئ على الحدود مع سورية

وتابع quot;سنبقى دائما نبحث عن عملية غلق لكل الابواب التي يمكن ان يتنفس منها القتلة مرة اخرى، نعتب على اشقائنا واصدقائنا ودول الجوار، كانوا يقولون نحن معكم وقد وقفوا معنا في مواقف معينة، لكن ماذا يمكن ان نصف احتضان القتلة مرة اخرى؟quot; وتساءل المالكيquot;الى اين يراد تصديرهم هذه المرة؟ الى العراق مجددا؟ ام الى دولة اخرى تحتاج الى مجازر كما احتاج العراق؟ وهل ان الشر يمكن ان يطوق في بلد معين؟quot; وكان رئيس الوزراء اعتبر خلال استقباله الخميس الماضي رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية العاملة في بلاده ان تدخل quot;بعضquot; دول الجوار بعد انسحاب القوات الاميركية quot;نعتبره عملا عدوانياquot;.

واضاف حينها ان quot;الازمة مع سوريا ليست جديدة، فقد اجرينا اتصالات على مستويات متعددة مع المسؤولين السوريين حول نشاط قادة حزب البعث المنحل والمنظمات الارهابية التي تعمل ضد العراق من الاراضي السوريةquot;. واستدعت بغداد قبل فترة سفيرها لدى سوريا على خلفية التفجيرات الدامية، وطالبت بتسليمها اثنين من كبار قادة حزب البعث المنحل تتهمهما بغداد بالوقوف وراء تلك العمليات. وقد طلب المالكي رسميا من الامم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الاعتداء المزدوج الذي استهدف بغداد في 19 آب/اغسطس واوقع 101 قتيل ومئات الجرحى، كما اظهرت وثائق نشرت الخميس في مقر الامم المتحدة في نيويورك.

القاهرة: نشر العراق تعزيزات إضافية من قوات الشرطة على الحدود مع سوريا لمنع ما سماها عمليات التسلل، بعد اتهام حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لدمشق باستمرار إيواء المسؤولين عن تفجيرات 19 أغسطس الدموية في بغداد. فقد لقي 92 شخصا مصرعهم، وأصيب نحو 60 بتفجيرين متزامنين استهدفا وزارتي المالية والخارجية في بغداد في 19 أغسطس، استخدمت فيهما شاحنات مفخخة، ووجه الاتهام إلى جناح حزب البعث العراقي بقيادة يونس الأحمد المقيم بسوريا والقيادي في الجناح سطام فرحان بتدبيرهما.

ووصف الرئيس السوري بشار الأسد اتهامات الحكومة العراقية بأنها لا أخلاقية، وطالب بغداد بتقديم الدليل عليها. وقد استدعت كل من دمشق وبغداد سفيريهما لغرض التشاور. وتسعى البلدان العربية وتركيا لاحتواء هذه الأزمة. ومن المنتظر أن يحتل تفاقم العلاقات بين العراق وسورية مركز الصدارة في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة في الأسبوع القادم.

زيباري يبحث مع وفد مجلس الشيوخ الاميركي تفجيرات بغداد

بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع وفد مجلس الشيوخ الاميركي الذي يزور بغداد حاليا، طلب العراق من الامين العام للامم المتحدة تشكيل لجنة لتدويل الجريمة التي ارتكبت الشهر الماضي.

وجاء في بيان للخارجية العراقية اليوم ان زيباري قدم استعراضا وافيا للمستجدات السياسية على الساحتين العراقية والاقليمية والعلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة .. بينما عبر الوفد الاميركي من جانبه عن تعازيه لضحايا العمل الارهابي الذي نال المؤسسات السيادية العراقية وبشكل خاص وزارة الخارجية معتبرا اياه اعتداء على المجتمع الدولي.

يذكر ان الوفد الذي يرأسه السيناتور كارل ليفني رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ كان قد التقى امس نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي.