القاهرة: جددت جماعة الاخوان المسلمين في مصر نفيها لوجود صفقة بينها وبين الحكومة، بعد تأكيد قيادي سابق بالجماعة ان الصفقة كانت قيد الاعداد، وان المرشد العام محمد مهدي عاكف هو من افسدها. ونقلت صحيفة quot;المصري اليومquot; المستقلة اليوم الاحد عن عاكف قوله إن ما يتردد عن إفشاله لمحاولات التهدئة بين الجماعة والحكومة، غير صحيح، مؤكداً أن كل ما يقال عن وجود صفقات بين الجماعة والحكومة أمور غير صادقة، ولا داعي لترديدها من حين لآخر.

وكان القيادي السابق بالجماعة والكاتب الإسلامي أحمد رائف قال، في حوار تلفزيوني أمس الاول، أنه بالفعل توسط بين الحكومة والإخوان، لكن عاكف أفشل الصفقة، لأنه quot;لا يفهم السياسةquot;. وأضاف رائف أنه كان quot;يرتب لصلح بين الدولة والإخوان، وأنه بحكم انضمامه للجماعة كان يرى أن هناك مشكلة كبيرة بين الحكومة والإخوان المسلمين، لو استطاع نزع فتيل هذا الخلاف فسوف يسير المجتمع في الاتجاه الصحيحquot;.

وقال إن quot;عاكف كان يريد أن يتوجه الرئيس (المصري حسني) مبارك لمكتب الإرشاد كي يجلس ليتفق معه، فقلت له بأي صفة يجلس مبارك معكquot;. لكن عاكف نفى في تصريحه لquot;المصرى اليومquot; أن يكون رائف قد حضر إلى مكتب الإرشاد، أعلى هيئة تنفيذية داخل الجماعة، أو قابل أحداً كما ادعى في تصريحاته. وأضاف quot;ليس أمامي إلا أن أدعو له بالهداية والرشادquot;، مشيراً إلى أن كل هذه الاتهامات سبق أن ردت الجماعة عليها ولا داعي للخوض فيها مرة أخرى.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد قوله quot;ما قيل عن وجود صفقة أو أي شيء من هذا القبيل غير صحيح..ليس في منهج الإخوان ما يسمى بالصفقات والمساومات على المباديء والغاياتquot;. وكانت تقارير صحافية اشارت في يوليو/تموز الماضي الى وجود رسائل متبادلة بين الحكومة والإخوان، حول صفقة بين الطرفين.

وقالت صحيفة quot;الشروقquot; اليومية المستقلة حينها ان العرض غير قابل للتفاوض ويقوم على أساس التزام الدولة بتقليص عمليات اعتقال قيادات الإخوان والإفراج عن بعض الشخصيات التي ألقى القبض عليها مقابل أن توقف الجماعة النشاطات التي تراها الدولة من قبيل التحريض السياسي الداخلي والخارجي.

واضافت الصحيفة أن رسالة الحكومة للاخوان كانت واضحة quot;إما الاتفاق أو الدخول في مواجهة حتى النهاية ستشمل استمرار حملات الاعتقال والتضييق السياسي والماديquot;. وعلى الرغم من حظرها في عام 1954، الا ان الجماعة تتمتع بوجود واسع في المجتمع المصري وتشارك بقوة في انتخابات النقابات والاتحادات المهنية والتجارية والمجالس المحلية.ويشغل نواب الجماعة عشرين في المئة من مقاعد البرلمان المصري البالغة 454 مقعدا.