أطلق العراق سراح عشرات المتشددين المسجونين بينهم عدد كبير من افراد مجموعة يعتقد انها تقف وراء خطف خمسة بريطانيين في عام 2007 في خطوة يبدو انها متعلقة بجهود الافراج عن الرهينتين الباقيتين.

بغداد: جاء في بيان لمجلس الامن القومي العراقي ان 37 سجينا اطلق سراحهم يوم الاحد ولم يقدم تفاصيل اخرى. وكان قد اطلق سراح 23 سجينا اخر يوم السبت وقال جاسم السعدي العضو البارز في جماعة عصائب الحق الشيعية المتشددة ان عددا كبيرا من بين حوالي 100 سجين افرج عنهم في الايام الاخيرة ينتمون الى هذه الجماعة. وقال ان المفاوضات جارية للافراج عن عدد يصل الى 500 اخرين من سجناء الجماعة وقال السعدي انهم تسلموا 97 سجينا ويتوقع ان يصل العدد في الاسبوع القادم الى 200 وان الحكومة العراقية وعدت باطلاق سراح جميع السجناء بحلول نهاية شهر نوفمبر تشرين الثاني.

وكان خمسة من البريطانيين هم بيتر مور وحراسه الشخصيون الاربعة خطفوا في هجوم على وزارة المالية العراقية في عام 2007 خلال ذروة الفوضى في بغداد التي وقعت بعد الغزو الامريكي في عام 2003. وتم تسليم جثث ثلاثة من الحراس الى السلطات البريطانية منذ ذلك الوقت. وتعتقد بريطانيا ان الحارس المتبقي قتل ايضا لكن مور لا يزال على قيد الحياة. وقال مسؤولون بريطانيون في بغداد يوم الاحد انهم يعتقدون ان عصائب الحق ربما كانت هي الجماعة التي نسقت الخطف و لا تزال تحتفظ باي شخص ما زال على قيد الحياة.

وقال العراق انه لا يتفاوض على حرية الرهائن ورفض الربط بين اي جهود لتحرير الرهائن وبين اطلاق سراح المتشددين. لكن عضوا بارزا اخر في عصائب الحق رفض ذكر اسمه قال انه ينبغي اطلاق سراح جميع سجناء عصائب الحق قبل اتخاذ اية خطوة اخرى ويلزم الاتفاق الامني العراقي الاميركي الولايات المتحدة باطلاق سراح سجناء لا توجد اوامر قبض عراقية ضدهم او اوامر احتجاز لهم وتقوم السلطات العراقية باطلاق سراح سجناء لتعزيز المصالحة الوطنية بعد اعوام من الحرب.

وفي فبراير شباط من العام الماضي بثت قناة العربية من دبي تسجيلا لمور بدا فيه مرهقا لكن ليس مضطربا دعا فيه الحكومة البريطانية الى تأمين اطلاق سراحهم. واظهر تسجيل اخر في مارس اذار لمور عرض على اقاربه لكنه لم يبث علنيا يقول فيه انه والرجال الاخرين في حالة طيبة ودعا الحكومة ايضا للقيام بجهود لتأمين حريتهم. وكان الجيش البريطاني هو الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في غزو عام 2003 لكنه انهي مهمته في العراق