ستكون مباراة الأردن والعراق في العاصمة الأردنيّة عمّان ضمن تصفيات كأس العالم المؤهلة لنهائيات مونديال 2014 فرصة ذهبيّة لأسود الرافدين ومدربهم البرازيلي زيكو لردّ الإعتبار بعد خسارتهم ذهاباً بهدفين نظيفين فيمدينة أربيل.

___________________________________________________________________________

المنتخب العراقي خاض مباراة الصين في الدوحة تنفيذاً لقرار الفيفا

نسى العراقيون مباراة منتخبهم مع الصين بسرعة وتوجّهوا الى المباراة المقبلة مع المنتخب الاردني التي ستقام مساء يوم غد الثلاثاء في العاصمة الاردنية عمان ضمن منافسات الجولة ما قبل الاخيرة للمجموعة الاولى الآسيوية المؤهلة الى مونديال البرازيل ، وراحوا يعدون العدة لها لاعتبارات اختلفت في تسمياتها مثل (الثأر) او (رد الاعتبار) او (تعويض الخسارة غير المستحقة)، ويشيرون بهذا الى المباراة الاولى بين المنتخبين التي جرت في مدينة اربيل (شمالي العراق) في الجولة الاولى من التصفيات في الثاني من ايلول / سبتمبر الماضي التي خسرها المنتخب العراقي بهدفين نظيفين، على الرغم من توجسهم من الحكم الاماراتي الذي سيقود المباراة.

الحماس يزداد منذ ان بدأت الاحتفالات بالفوز على الصين ، الكلمات التي يقولها المشجعون والمتابعون تؤكد (ان طبول الثأر تقرع في كل بيت !!!) وبقدر ما يكون الامر يدعو الى الضحك والابتسام والطرافة ، فإن الحقيقة هي ان العراقيين ينتظرون هذه المباراة على أحرّ من الجمر لاعتبارات عديدة من اهمها رد الاعتبار للكرة العراقية وعدم القول ان الكرة الاردنية صارت عقدة ، وان توقع البعض ان تنتهي المباراة بالتعادل لان النقطة التي يحتاجها العراق للتأهل بشكل رسمي هي ما سيلعب الاردنيون عليها باعتبارها افضل من الخسارة التي يتوجسون منها لان المستوى العام للمنتخب العراقي اصبح افضل بعد ان وضع المدرب زيكو لمساته التي استراح لها العراقيون كما ان لكلمات الكابتن يونس محمود فعل السحر في الجمهور لزيادة الاطمئنان حين قال :(لن نتهاون مع الاردنيين في مباراتنا المقبلة، والكرة العراقية هي سيدة العرب، وان من يتحدث عن أننا سنلعب بتراخٍ بعد أن ضمن المنتخب الوطني التأهل سيكون مخطئا كوننا نرغب في الحصول على صدارة المجموعة لتحسين موقعنا في التصنيف الذي يصدره الفيفا، وان المدرب البرلزيلي زيكو أحدث تغييرا في صفوف المنتخب ، وأن التأهل للدوراللاحق يؤكد علو كعبنا والكرة العراقيةما زالت سيدة العرب).

ويرى المتابعون ان فوز المنتخب العراقي على الاردن سوف يحقق عدة ايجابيات تخدم مسيرة الفريق في هذه التصفيات ، واشار المتابعون الى ان هذه الفوائد هي : اولا : رد الاعتبار ، اذ قالوا : مهما تطور المنتخب الاردني فهو يعتبر اقل تاريخاً و عراقةً من الكرة العراقية ، فهو لا يملك اي انجاز في حقيبته مقابل سلسلة الانجازات التي حققتها الكرة العراقية وأبرزها كأس آسيا 2007 والتأهل إلى نهائيات كأس العالم 1986 ، ففوز الاردن الذي حققه دون مستوى مقنع على العراق يعتبر نقطة سوداء في ملف العراق ، ويجب رد اعتباره بالفوز على الاردن في عقر داره ، وثانيا : تصدر عرب آسيا في التصنيف ، اي ان الفوز على الاردن يجعل العراق يتصدر قائمة عرب آسيا برصيد 423 نقطة ومن ثم الاردن برصيد 419 ، كما انه يجعل العراق يتقدم بالتصنيف الى ما يقارب المركز الـ80 ، وثالثا : تصدر المجموعة الاولى : فالفوز على الاردن سوف يجعل العراق يتشارك مع الاردن في صدارة المجموعة و اذا ما تعثرت الاردن مع الصين في الصين بتعادل او خسارة فذلك يؤدي الى سيادة العراقي للمجموعة، ورابعا : رفع الروح المعنوية ، فعندما يفوز العراق على الاردن سيرد على جميع المنتقدين بأن خسارة الاردن الاولى في اربيل لم تكن سوى كبوة حصان كانت لها اسباب عديدة ابرزها هو قدوم المدرب زيكو قبل 5 ايام من المباراة وعدم الدراية بمستوى كل لاعب في المنتخب وضعف اعداد المنتخب قبل التصفيات، وخامسا : تجنب اثنين من رؤساء المجموعة ، فعند صدارة المجموعة سوف يتجنب العراق اثنين من متصدري المجموعات الاربع الاخرى ما يسهل مسيرته.

ووصل وفد المنتخب الوطني لكرة القدم يوم الاحد الى العاصمة الأردنية عمّان قادما من الدوحة لمواجهة المنتخب الاردني على ملعب عمّان الدولي ، وسيقود المباراة طاقم تحكيمي بقيادة الحكم الاماراتي علي حمد يعاونه مواطناه الحكم صالح المرزوقي مساعداً اول وسعيد محمد الحوطي مساعداً ثانيا والحكم الرابع هو احمد عبد الله الشيخ والتايلندي بيرم مراقبا للحكام فيما سيقوم السعودي سلمان النشمان بمهمة الاشراف على المباراة، وبمجردقراءة اسم حكم الساحة الاماراتي توجس العراقيون خيفة منه بعد عدة مواقف له مع المنتخب العراقي في اكثر من مناسبة .

ويتألف الوفد الذي سيكون برئاسة النائب الثاني لرئيس الاتحاد شرار حيدر اضافة الى عضو الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم عبد القادر شمخي والملاك التدريبي المؤلف من البرازيلي زيكو مدربا وايدو مساعدا للمدرب ومدرب اللياقة البدنية موراس سانتانا ومدرب حراس المرمى عبدالكريم ناعم والمترجم عبد السلام كامل والمدير الاداري رياض عبد العباس والطبيب قاسم محمد شاكر والمعالجين صالح طرار وقاسم عبد الله وإداري الوفد زهير ناظم ومحاسب المنتخب كامل عداي وإداريي المنتخب حقي إبراهيم وزياد عبد الرحمن وسعدون جواد موفدا اعلاميا اضافة الى 25 لاعبا هم : محمد كاصد ونور صبري وجلال حسن ويونس محمود ونشأت أكرم وباسم عباس وحسام كاظم وفريد مجيد وسامال سعيد ومهدي كريم وامير صباح وسامر سعيد وقصي منير ومثنى خالد وهوار ملا محمد وامجد راضي وكرار جاسم وعماد محمد ومصطفى كريم واحمد ابراهيم ومحمد علي كريم وسلام شاكر وعلاء عبد الزهرة وعلي حسين رحيمة وسعد عبد الامير .

وقال طارق احمد امين سر الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم وكالة :ان منتخبنا يتطلع الى تحقيق الفوز والثأر من المنتخب الاردني رغم صعوبته لكون المنتخب الشقيق سيلعب الى جانبه عاملا الارض والجمهور اللذان يعدهما الاردن عاملين أساسيين وراء النتائج الايجابية التي حققها خلال الفترة الاخيرة تحت قيادة المدرب عدنان حمد، إلا أن ثقتنا كبيرة بلاعبينا الذين تعاهدوا في ان يكون ملعب عمّان الدولي ميدانا لتعويض الخسارة غير المستحقة التي تعرضوا لها امامهم بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت يوم 2 ايلول/ سبتمبر الماضي على ملعب فرانسو حريري .

اما الزميل الصحافي علي سلمان غالي فقال : عندما فاز منتخب الاردن على منتخبنا في مستهل مشوارنا بالتصفيات الحالية لكأس العالم، خرجت علينا بعض الصحف الاردنية الرياضية تتساءل بما معناه.. لماذا يستكثر علينا العراقيون الفوز؟ لماذا لا يقتنع العراقيون بانهم يتأخرون ونحن نتقدم؟ اقول اذا كانوا هم قد اقنعوا انفسهم بأننا نتأخر وهم يتقدمون فعليكم يا أسود الرافدين غداً مسؤولية ان تدحضوا هذا القول جملة وتفصيلا. عليكم ان تظهروا لكل العالم ان العراقي هو طائر العنقاء. انه ينتزع الابداع ويصنع المجد من رحم المعاناة، ان العراقي صانع الحضارة لا يستسلم قط للظروف الصعبة، بل ان الظروف الصعبة هي دائما من يستسلم حين يواجهها العراق والعراقيون، نعم، لقد خبرتنا الظروف الصعبة وعرفت شدة بأسنا، لذلك علينا ان نعيد الاشياء الى نصابها غداً ليراجع كل من اقنع نفسه بهذا القول منهم وليعترف امام نفسه بفهمه القاصر للحقيقة. غداً رد الدين يا اسود العراق وانتم له وقد اثبتم عبر سني وجودكم مع المنتخب انكم بمستوى آمال وطموحات العراقيين الذين يعولون عليكم كثيرا.

وقال يحيى زغير عضو اتحاد الكرة : إن المنتخب العراقي سيلعب امام الاردن من اجل تحقيق نتيجة الفوز وازاحة الاشقاء الاردنيين عن صدارة المجموعة الاسيوية الاولى التي تضم ايضا منتخبي سنغافورة والاردن، وحقيقة أرى أن المنتخب العراقي هو الاحق بصدارة المجموعة الاسيوية قياسا بالمستويات المتميزة التي قدمها في جميع مبارياته الاربع في التصفيات القارية .

من جانبه، قال حارس مرمى منتخبنا الوطني السابق فتاح نصيف:إن استقرار تشكيلة المنتخب العراقي وراء تفوقه وتصاعد مستواه في المرحلة الاخيرة، مشيدا بالاداء المميز الذي كان فيه حارس المرمى محمد كاصد في المباريات التي خاضها امام منتخب الصين وسنغافورة متوقعا له ان يكون من الاوراق الرابحة للفريق العراقي في المباريات المقبلة. وذكر نصيف الذي يعمل مدربا لحراس مرمى فريق الوكرة القطري ان الفريق العراقي استفاد من درس الخسارة التي مني بها امام منتخب الاردن في المباراة الاولى للتصفيات الاسيوية التي جرت بينهما في اربيل حيث تصاعد وتحسن مستواه كثيرا في المباراة الثانية التي حقق فيها الفوز الثمين على منتخب سنغافورة وبعدها قال كلمته القوية في المباراتين اللتين لعبهما امام منتخب الصين وسجل فيها الفوز في الصين والدوحة ليضمن فرصة التأهل لمنافسات المرحلة الثانية من التصفيات الاسيوية برفقة المنتخب الاردني الشقيق .

وقال مدرب فريق الزوراء كريم صدام : قطع منتخبنا شوطا كبيرا في الحصول على احدى بطاقتي التأهل الى الدور التالي بفعل التصميم والاصرار اللذين تميز بهما لاعبو الفريق العراقي ، وهذا يجعلهم اذا ما استمروا في الحفاظ على معنوياتهم العالية قادرين على الفوز في المباراة المهمة امام الاردن ، ولا اعتقد بوجود صعوبة في تجاوز الفريق الاردنيلاسيما ان لاعبي الخبرة مثل يونس محمود ونشأت اكرم وعلي حسين رحيمة وسلام شاكر وقصي منير لهم تأثير كبير في السيطرة على مربعات الملعب وفي التفوق على الفريق الخصم ، واتمنى ان تكون نقاط المباراة الثلاث هدية منتخبنا لجمهوره .