نشرت صحيفة ماركا المدريدية تقريراً بالأرقام سلطت فيه الضوء على المردود التهديفي للمهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة من خلال استعراض نسبة نجاحه تهديفياً في الهجمات التي ينهيها خلال المواسم الـ10 الأخيرة في بطولة الدوري الاسباني دون غيرها من البطولات.
&
ويكشف التقرير التراجع المخيف لميسي هذا الموسم فعلى مدار عشر مواسم نسبة نجاحه لم تنزل عن الـ20 في المائة سوى في ثلاثة مواسم منها الموسم الحالي.
&
ففي الموسم 2006-2007 بلغت نسبة نجاح ميسي 22،22 في المائة بعدما سجل 14 هدفاً من أصل 63 هجمة ولم يكن وقتها ميسي قد بلغ مستواه الحالي كمهاجم من الطراز الرفيع بل حتى لم يكن يلعب في التشكيل الأساسي بشكل منتظم .
&
وفي الموسم الموالي الاخير له تحت إشراف المدرب الهولندي فرانك رايكارد سجل ميسي نسبة نجاح بلغت 14.70% بعدما&سجل عشرة أهداف من أصل 68 هجمة في موسم كارثي انتهى بإقالة رايكارد وخروج البلوغرنا من الموسم بلا اي تتويج محلي أو قاري.
&
وفي الموسم 2008-2009 الأول له تحت إمرة المدرب الجديد بيب غوارديولا، رفع ميسي نسبة نجاحه التهديفية إلى 19 في المائة بعدما سجل 23 هدفاً من أصل 121 هجمة في موسم مميز حصد فيه البارسا الثلاثية الأولى له ومنها لقب الليغا.
&
وفي الموسم الموالي استمرت نسبة نجاح ميسي في الزيادة بعدما حقق 21.51 في المائة حيث سجل 34 هدفاً من أصل 158 هجمة ونجح ميسي في قيادة فريقه للحفاظ على عرش الدوري الاسباني.
&
وفي 2010-2011 تراجعت نسبة نجاح ميسي قليلاً إذ بلغت 21.08 %&بعدما اكتفى بتسجيل 31 هدفاً من أصل 147 محاولة تهديفية ورغم ذلك قاد البارسا للحفاظ بلقب الليغا واستعادة رابطة أبطال أوروبا.
&
وفي الموسم 2011-2012 نجح ميسي في تحسين نسبة نجاحه التهديفية على الرغم من فشله في الاحتفاظ بلقبي الليغا وأبطال أوروبا وسجل&ميسي&وقتها&50&هدفاً&من&أصل 201 محاولة تهديفية على مرمى المنافسين لتصل نسبة نجاحه إلى24.87% &ونال وقتها لقب أفضل هداف في الدوري الاسباني والدوريات الأوروبية لينال أيضا جائزة الحذاء الذهبي.
&
وفي الموسم الموالي سجل المهاجم الأرجنتيني أفضل نسبة نجاح خلال مسيرته مع البارسا حيث سجل 28.84 في المائة بعدما سجل 45 هدفاً من خلال 156 محاولة تهديفية ونجح وقتها في قيادة البلوغرانا لاسترجاع عرش الليغا.
&
وتراجعت نسبة نجاح ميسي في الموسم التعيس 2013-2014 إلى أقل من عشرين في المائة بسبب معاناته من الإصابة وقضية الضرائب&التي&أثرت&سلباً&على&أداءه&الفني ليكتفِ بتسجيل 28 هدفاً من خلال 157 محاولة تهديفية لتصل نسبة نجاحه الى 17.83 في المائة . وخرج مع البارسا يجر الخيبة على الصعيدين المحلي والقاري.
&
واستعاد ميسي توهجه التهديفي الموسم المنصرم مع المدرب الجديد لويس انريكي خاصة في النصف الثاني من الموسم منذ مطلع العام 2015 بل أنه لحد الآن يعتبر هداف العالم في العام 2015.
&
ورفع ميسي نسبة نجاحه إلى اكثر من 20 لتصل الى 22.87ف ي المائة بعدما سجل 45 هدفاَ من خلال 188 لقطة تهديفية وتمكن من الحلول ثانياً في ترتيب الهدافين ومنح البارسا لقب الدوري للمرة السابعة بألوان البلوغرانا.
&
وفي الموسم الحالي وبعد مرور ستة أسابيع من الموسم تراجعت نسبة نجاح ميسي في التهديف إلى 9.60 في المائة فقط بعدما سجل ثلاثة أهداف فقط من خلال 31 محاولة تهديفية من بينها إهداره لركلتي جزاء أمام اتلتيك بلباو وـمام ليفانتي. وفضلاً عن ذلك فاإ ميسي صام عن التسجيل مبارتي الجولتين الأولى والثانية وهي سابقة لميسي منذ أصبح الهداف الاول لبرشلونة.
&
وتطرح هذه النسبة المتراجعة الكثير من التساؤلات عند عشاق البارسا حول قدرة ميسي على استعادة توهجه كهداف أما أنه سيضطر الى تعديل مركزه التكتيكي ولعب دور موزع الكرات وصانع للأهداف بدلاً من تسجيلها.
&
كما يخشى عشاق ميسي أن&يؤثر هذا التراجع على فرصه في الفوز بجائزة الكرة الذهبية . ومع تعرضه للإصابة في مباراة لاس بالماس فإن الأمور ستزداد تعقيداً خاصة في حال طالت مدة غيابه عن الملاعب.

&