أجمع المشاركون في الندوة الدولية حول الأمن في أفريقيا على ضرورة العمل لدرء الإرهاب عن القارة السوداء والعمل على تعزيز الاستقرار .

مراكش : أكد المشاركون في الندوة الدولية الأولى حول الأمن في افريقيا هنا اليوم ان القارة السمراء ما تزال بؤرة لعدة نزاعات وان هذا الوضع يزداد تفاقما في ظل تهديدات أمنية ذات طبيعة دولية أو اقليمية من قبيل حركات التمرد والتهريب غير المشروع والجريمة المنظمة والتحديات البيئية والمخاطر البحرية كالقرصنة.

وشدد المشاركون في مداخلاتهم خلال اليوم الأول من هذه الندوة التي تحتضنها مدينة مراكش على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 60 دولة ومنظمة تحت شعار quot;الأمن بافريقيا تحديات وآفاقquot; على ضرورة الاحاطة بمختلف جوانب هذه الحقائق والانكباب على مسبباتها الداخلية والتهديدات والعوامل الخارجية التي تؤدي الى نشوب النزاعات وذلك لمواجهة الهشاشة الأمنية التي تمثل تحديا كبيرا للدول الافريقية.

ودعوا الى اعتماد نمط تفكير جديد من خلال اقرار توازن شجاع في تدبير السلطة والتطلع الى المستقبل بتفاؤل كبير من أجل احقاق السلم وضمان الأمن في ظل قيم التسامح والتعايش وفضيلة النقد الذاتي. وأجمعوا على أهمية الندوة التي تنظم في ظرف شديد الحساسية مطبوع بالتوافق الدولي على فرض القيم الدولية لحقوق الانسان والديمقراطية مشيرين الى أن الطاقات الافريقية يجب أن تسخر لخدمة التنمية ولفائدة شعوب القارة السمراء الذين يعانون من الفقر والمجاعة والاقصاء الاجتماعي.

وشدد المتحدثون من مختلف الحساسيات على دور التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تحقيق الاستقرار وضمان الأمن للجميع منبهين الى أن خطر الارهاب يتهدد المنطقة ويشكل خطرا على الاستقرار وان المقاربة الأمنية وحدها لا تكفل محاربته ومحاصرته.

يذكر ان أعمال هذه الندوة التي تنظمها الفدرالية الافريقية للدراسات الاستراتيجية بمشاركة أكثر من 150 خبيرا ومختصا مدنيا وعسكريا يمثلون 60 بلدا من مختلف أنحاء العالم تتناول عدة محاور في مواضيع quot;التهديدات والهشاشة الأمنية بافريقياquot; وquot;الارهاب الدولي وتأثيره على افريقياquot; وquot;الوقاية من النزاعات وتدبيرها بافريقياquot; وquot;حكامة القطاع الأمني بافريقياquot;.