احتشد ما يربو على 2 مليون متظاهر فرنسي مجدداً اليوم احتجاجاً على خطط اصلاح نظام التقاعد.

باريس: احتشد ما يزيد على مليوني شخص مجددا في فرنسا اليوم للاحتجاج على الخطط الحكومية لاصلاح نظام التقاعد في البلاد.

وذكرت مصادر بنقابة (سي.جي.تي) احدى اكبر النقابات الفرنسية ان اجمالي عدد المشاركين بالاحتجاجات مشجع للغاية ويماثل عدد الاشخاص الذين احتشدوا في الثاني من الشهر الجاري عندما قالت النقابة ان اكثر من ثلاثة ملايين شخص شاركوا بالمظاهرات.

وتعتزم النقابات العمالية تنظيم مظاهرة جديدة الثلاثاء المقبل استمرارا للاحتجاجات التي جرى تنظيمها على مدار الشهرين الماضيين لمحاولة للضغط على الحكومة لسحب مشروع قانونها لاصلاح نظام التقاعد في البلاد.

وشدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وحكومته على انهما لن يتراجعا عن اصلاح نظام التقاعد مشددين على انه حيوي لضمان استمرار النظام من الناحية المالية.

وتقترح الحكومة الفرنسية اضافة عامين الى سن التقاعد الطبيعي ليصل الى 62 عاما وزيادة سن الحصول على معاشات التقاعد كاملة من 65 الى 67 عاما.

وتؤثر الاحتجاجات حاليا بصورة رئيسية على خطوط السكك الحديدية التي تربط بين المدن فيما انضم بعض طلاب المدارس الثانوية الى المظاهرات كما وقعت بعض الاشتباكات بين الشرطة وعناصر فوضوية اختلطت بالطلاب.

وتواجه فرنسا نقصا خطيرا في الوقود حيث يستمر عمال الموانئ في اغلاق الموانئ الفرنسية ومنع تفريغ شحنات النفط الخام وبعض المنتجات الاخرى من نحو 40 ناقلة للنفط او اكثر قبالة السواحل الفرنسية.

واستمر اليوم اغلاق ميناء مرسيليا الرئيسي الذي يشهد تفريغ معظم امدادات فرنسا من النفط اثر اضراب بدأ قبل نحو ثلاثة اسابيع فيما تنتظر به اكثر من ستين سفينة لافراغ شحناتها.

كما تشير تقارير اخبارية الى توقف العمل بكافة المصافي النفطية الفرنسية البالغ عددها 12 مصفاة او انها بصدد التوقف عن العمل بسبب افتقادها للامدادات النفطية.

وحذرت المطارات الفرنسية من ان الوقود بدأ ينفد لديها فيما ذكرت مصادر صناعية ان الاحتياطات النفطية قد تكفي ليومين فقط.