وقع رئيس الوزراء الكويتي في باريس اتفاقا للتعاون النووي المدني مع فرنسا فضلا عن اتفاقين يتعلقان بالبيئة والطاقة المستدامة.
باريس: وقعت فرنسا الجمعة مع الكويت اتفاق-اطار للتعاون النووي المدني سيفتح لها مجال مشاريع في البلد الخليجي بعد ان فشلت مجموعة اريفا النووية الفرنسية مؤخرا في ابرام صفقة في منطقة الخليج.
ووقع اتفاق quot;التنمية واستعمال الطاقة النووية سلمياquot; رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الصباح الذي يقوم بزيارة الى باريس بحضور نظيره الفرنسي فرانسوا فيون.
وقبل ذلك، بحث رئيس الوزراء الكويتي مع الرئيس نيكولا ساركوزي آفاق التعاون في مجال الطاقة النووية والدفاع.
وجدد ساركوزي استعداد بلاده للتعاون quot;كلياquot; مع الكويت في المجال النووي المدني، معربا عن الامل في ان يؤدي التوقيع على اتفاق الجمعة quot;الى التعاون في مجالات صناعيةquot;.
وذكر ساركوزي امام رئيس الوزراء الكويتي quot;بمزايا مفاعل اي.بي.آرquot; من الجيل الثالث الذي تقترحه اريفا quot;لا سيما في مجال الامن والامانquot; وquot;بقدرة فرنسا على تقديم عرض يشمل الدورة الكاملة للطاقة النوويةquot;، على ما افادت الرئاسة الفرنسية.
وتكبدت فرنسا في الامارات العربية المتحدة فشلا ذريعا في كانون الاول/ديسمبر اذ فازت امامها كوريا الجنوبية بصفقة لتزويد معدات اربعة مفاعلات نووية قيمتها عشرون مليار دولار.
واوضح قصر الاليزيه ان الرجلين لم يتطرقا الى احتمال مشاركة الكويت في راسمال اريفا، اكبر شركة نووية عالمية، والذي يجري التفاوض حوله حاليا.
كذلك تطرق ساركوزي والشيخ ناصر محمد الصباح الى مشروع شراء الكويت 28 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز رافال، يجري حاليا تقييمه تقنيا.
واشاد الرئيس الفرنسي quot;بالميزات العملانيةquot; للمقاتلة الفرنسية التي تصنعها شركة داسو والتي لم يتم بيع اي منها الى الخارج بعد، وجدد رغبته في تحقيق هذا المشروع، كما افاد الاليزيه.
واعلن الشيخ ناصر محمد الصباح للصحافيين عقب اللقاء باللغة الفرنسية انه سلم الرئيس quot;رسالةquot; من امير الكويت دون مزيد من التفاصيل وانه بحث معه quot;في كل شيءquot;.
واعرب عن quot;الامل في تعاون كامل في كافة المجالات بين فرنسا والكويتquot; في حين يعارض نواب اسلاميون كويتيون شراء بلادهم طائرة رافال وعددا من مشاريع عقود اسلحة اخرى.
واضافة الى الاتفاق النووي، وقع رئيس الوزراء الكويتي في باريس اتفاقين يتعلق الاول بالبيئة والطاقة المستدامة والثاني بالتعاون بين وزارتي خارجية البلدين.
التعليقات