تتوالى ردود الفعل العراقية المؤيدة لدعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز القادة العراقيين الى اجتماع في الرياض.


رحبت قوى عراقية أخرى بمبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بدعوته القادة العراقيين الى اجتماع في الرياض في محاولة لحل مشكلة تشكيل الحكومة المقبلة معتبرة انها امل لحلحلة الوضع السياسي العراقي ومؤكدة أن مسألة الحفاظ على امتداد العراق العربي وعلاقاته مع المملكة السعودية أمر مهمً جداً .

وقالت الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية إن مبادرة العاهل السعودي تنطلق من أرض العروبة والرسالة الإسلامية لتصبح مصباحاً لصباح جديد ينتشل العراق من الظلام والضياع الذي يغرق فيه اليوم وهي دعم صادق لدعوة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الوطنية ويمكن إعتبارها الأمل الأخير في سياق حلحلة الوضع السياسي العراقي.

واضافت أن الوضع في العراق والظرف الإستثنائي الذي يمر به وعدم إستقرار الحالة الأمنية والسياسية والإجتماعية في هذه المرحلة جعلت مخاطرها أخطر من أحداث عام 1991 الغوغائية على العراق ودول الخليج والمنطقة عامةً حيث أخذت تتداخل بها عوامل عديدة وبسرعة على مستوى الوضع والعلاقات العراقية. أن ما يجري في هذا الظرف هو دخول أحزاب سياسية عراقية مشبوهة في علاقات أخذت تتجدد في أشكالها وأدوارها بتغير الظروف والأحوال وتتصاعد أدوارها لتملأ العراق بمجموعـات وأحزاب متطرِّفة وإرهابية مجرمة وشعوبية بالفعل والممارسة السياسية لتغيِّب الوجه العربي عن العراق وخلق حالة غير مستقرة لدول الخليج والمنطقة بصورة مستمرة لذا نرى أن دول الخليج وعلى رأسها الجارة العربية المسلمة مَمْلَكَة خادِم الحَرَمَيْن الشَريفَيْن أمامها مسؤولية تاريخية لدعم العراق على كافة المستويات الأمنية والسياسية والإقتصادية والبناء والإعمار. واشارت الى ان من المستحقات الملحَّة أيضاً أن تقوم المَمْلَكة العَرَبيَّة السعوديَّة بالحفاظ على مصالحها الإستراتيجية في العراق الذي يقع في قلب مجالها الحيوي من خلال تقديم كل اشكال الدعم والمساعدة لتوجهات أطراف سياسية تحمل توجهاً عراقياً وطنياً وعربياً واسلامياً معتدلاً. تشل مساعي التيارات ذات توجهات معادية لوجه العراق العربي وأن يكون العراق عامل أساسي لإستقرار وتوازن المنطقة.

ودعت الهيئة الشعب العراقي الى ان يقف quot;خلف مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز المنصور بإذن الله لخير العراق وسلامة الأمتين العربية والإسلاميةquot; .

كما ثمنت النائب صفية السهيل من ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي مبادرة الملك عبدالله مشيدة بتصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل باحترام إرادة العراقيين ورغبتهم وخياراتهم في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

وقالت السهيل في تصريح تلقته quot;ايلافquot; اليوم quot; إننا لم نرفض مبادرة الملك السعودي بل نحن نثمن ونرحب بدعوة خادم الحرمين الشريفينquot;، مشيرة إلى quot;إننا نعتبر أن مسألة الحفاظ على امتدادنا العربي وعلاقاتنا مع المملكة أمرا مهماً جداًquot;.

وتابعت أن quot;مبادرة الملك عبد الله ننظر إليها باعتزاز واحترام ولم يتم رفضها بل أنها جاءت مع التزام الكتل بمبادرة أطلقها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إضافة إلى أنها تتضارب من ناحية الوقت مع ما أقرته المحكمة الاتحادية التي الزمت جميع الأطراف بحسم موضوع تشكيل الحكومة قبيل الثامن من الشهر الجاري الذي من المفترض موعد عقد جلسة البرلمانquot;.

وقالت السهيل إن حديث وزير الخارجية بان مبادرة خادم الحرمين مكملة لمبادرة البرزاني يدل على تفهم الاشقاء في المملكة للقوى السياسية العراقية التي تعتزم الجلوس إلى طاولة في مدينة اربيل للوصول إلى اتفاق يخرج البلاد من أزمة تشكيل الحكومة، وحرصهم الشديد على دعم المبادرة الوطنية العراقية التي أطلقها البرزانيquot;.

وشددت على أن مبادرة البرزاني حظيت بقبول القوى السياسية العراقية وهي أول مبادرة يتم إعلانها للخروج من أزمة تشكيل الحكومة المقبلةquot;. وأضافت أن العراق quot;يتطلع إلى علاقات تعاون وطيدة وانفتاح في المجالات السياسية و الاقتصادية والتجارية والعلمية بين البلدينquot;.

وبشأن دعوة رئيس إقليم كردستان لطاولة مستديرة أوضحت السهيل أن quot;مبادرة رئيس إقليم كردستان نالت قبول كافة الأطراف العراقية فضلا عن دعم ومساندة الجامعة العربية والأمم المتحدة وعدد من الدول منها الولايات المتحدة الأمريكيةquot;، مؤكدة أن quot;الاجتماعات مستمرة وايجابية وتسير بخطوات واضحةquot;.

وأشارت الى انه بعد نجاح منظمات المجتمع المدني بدفع المحكمة الاتحادية بالنظر بالدعوة التي رفعت من قبلهم رئيس السن بضرورة إنهاء الجلسة المفتوحة للبرلمان العراقي والقرار الصادر عن المحكمة والذي هو ملزم لجميع الأطراف ونص على عدم دستورية الجلسة المفتوحة مما استوجب علينا كبرلمان وبرلمانين وكتل سياسية من خلال رئيس السن فؤاد معصوم للالتئامquot;.

ودعت السهيل الكتل السياسية التي ما زالت ترغب الاستفادة من عامل الوقت من اجل تغيير مواقف الأكثرية وما وصلت إليه مفاوضاتهم من تحالفات ائتلافية دستورية أن تقتنع بان التأخير لن يكون في صالحها بل الحسم والتعاون من اجل إشراك نفسها ومن انتخبها بقرار وإدارة الدولة سيكون من صالحها بشكل اكبر quot;لذلك ادعوها أن تتعامل بواقعية مع ما لديها من معلومات عن جدية الائتلافات التي أصبحت شبه مكتملة ونتطلع لمشاركتها احتراما منا لنتائج الانتخابات ولمواطنينا جميعا ممن انتخبنا ومن لم ينتخبناquot;.