اكد الوسيط القطري ان الوساطة المشتركة لمفاوضات دارفور بالدوحة تسعى لحل لا يستثني احداً في الاقليم المضطرب.
الدوحة: اكد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد بن عبد الله ال محمود اليوم ان الوساطة المشتركة لمفاوضات دارفور بالدوحة تسعى لحل نهائي لا يستثني احدا باقليم دارفور.
وقال الوزير ال محمود في كلمة القاها امام ممثلي فعاليات المجتمع المدني بمدينة (الفاشر) عاصمة شمال دارفور نقلتها وسائل الاعلام هنا ان زيارة الوساطة المشتركة الى دارفور جاءت بغرض اطلاع كافة الفعاليات بالولاية بالجهود التي قامت بها الوساطة.
واستعرض نتائج المفاوضات بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة واتفاقية وقف اطلاق النار التي تم توقيعها والتي ضمت 22 حركة من الحركات الدارفورية المسلحة.
واشار الى ان الحركات الاخرى التي لم تنضم الى منبر الدوحة قد ابدت رغبتها في اللحاق بالمنبر الا انها لم تتوصل الى الصيغة التي تمكنها من تلك المشاركة واصفا تشتت الحركة المسلحة بانها المهمة الاصعب بالنسبة للوساطة.
واعلن الوسيط القطري ان وثيقة الاتفاق النهائي التي تعمل الوساطة على اعدادها ستتضمن نتائج المفاوضات التي توصلت اليها الحكومة وحركة التحرير والعدالة بجانب الافكار المقدمة من قبل الوساطة لحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان.
واعلن ان رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور بصدد عقد مؤتمر له بباريس ليعلن من خلاله موقفه من السلام بدارفور وقال ان الوساطة لا تدري نية عبد الواحد. وفيما يتعلق بموقف حركة العدل والمساواة اوضح ال محمود انه والوسيط المشترك جبريل باسولي قد التقيا برئيس الحركة التي أرسلت وفدا الى الدوحة قام باجراء مشاورات مع الوساطة وطرح ما لديه من مقترحات للعودة الى التفاوض.
من جهته اكد الوسيط الدولي المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي اتصال الوساطة المستمر مع الحركات المسلحة لالحاقهم بمنبر الدوحة وتوقيع الاتفاق النهائي .
يذكر ان العاصمة القطرية الدوحة تستضيف منذ اشهر مفاوضات شائكة بين الخرطوم والحركات الدارفورية المسلحة.
وانسحبت حركة العدل والمساواة كبرى الحركات الدارفورية من المفاوضات كما لم تشارك حركة تحرير السودان في تلك المفاوضات الرامية لانهاء الصراع الدائر في الاقليم منذ عام 2003 والذي ادى الى مصرع وتشريد ما يزيد على مليوني شخص.
ومن المقرر ان يتم ابرام وثيقة السلام النهائية خلال الشهر المقبل حسبما اعلنت الوساطة اوائل الشهر الجاري.
التعليقات