اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح نبيل شعث ان خطاب هيلاري كلينتون يعد اعترافاً بفشل جهود واشنطن مع نتانياهو.


رام الله: قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث لوكالة (آكي) الايطالية للانباء quot;بشكل عام خطاب (وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون) فيه اقرار واعتراف بفشل الجهود التي بذلتها الادارة الاميركية لاغراء رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو للالتزام بقواعد عملية السلام وفيه اصرار على ان المفاوضات يجب ان تشمل جميع قضايا الحل النهائي وهي القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه والامن واصرار الادارة الاميركية على مواسلة جهود الوساطةquot; حسب تعبيره.

وتابع شعث quot;لكن وزيرة الخارجية الاميركية تعاملنا كفلسطينيين كطرف متساو ولا تضع اللوم على الطرف الاسرائيلي الذي افشل الجهود الاميركية بسبب مواصلته بسياسته الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية ولا تحدد الوزيرة الاميركية ما الذي ستقوم به من الان فصاعدا في موضوع الاستيطان الذي كان السبب في فشل الجهود الاميركيةquot; على حد قوله.

وأشار إلى أن quot;موقفنا كان وما زال بأنه لن نذهب الى المفاوضات قبل الوقف الكامل لجميع الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية بما يشمل القدس الشرقية كما مطلوب من رئيس الوزراء الاسرائيلي الالتزام بقواعد اللعبة بمعنى ان تكون هناك كرجعية واضحة للمفاوضات ووقف للاستيطانquot; حسب تعبيره.

وخلص إلى القول quot;سننتظر الى ما سيحمله معه المبعوث الاميركي ميتشيل ومن ثم ستكون هناك اجتماعات للقيادة الفلسطينية وللجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية من اجل تقييم الموقف واتخاذ القرارquot; على حد قوله.

من جانبه قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، السبت، أن quot;خطاب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون، لم يأتِ بجديد بل هو استنساخ لمواقف أميركية سابقةquot;. وأضاف أن quot;القيادة الفلسطينية تقوم حاليا بدراسة كل الخيارات من أجل تحديد إستراتيجية تعاملها في المرحلة المقبلةquot; حسب تعبيره.

وأضاف عبد ربه في تصريح لوكالة وفا الفلسطينية أن quot; قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 القاضي بوجوب عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم التي هجروا منها سيبقى مرجعية أساسية لا يمكن إسقاطها مهما طال الزمنquot;، وأن quot;قضية عودة اللاجئين إلى ديارهم، لا تزال على سلم أولويات القيادة الفلسطينية والعالم الحر رغم كل المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تهميشها، وإلغاء كونها جوهرا رئيسيا للقضية الفلسطينيةquot; على حد قوله.

واعتبر المسؤول الفلسطيني أن quot;العالم يدرك أن ترك قضية الاحتلال للتفاوض بين المحتل وممثلي الشعب الواقع تحت الاحتلال دون تدخل دولي فعال وضاغط لإنهاء الاحتلال لن يقود إلا إلى العودة إلى الدوران في فراغ عملية سياسية عقيمةquot; وأضاف quot;إن قيام الإدارة الأميركية بتحميل المسؤولية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشكل متساوٍ هو نوع من التهرب من القيام بدور فعال ومؤثر، خاصة بعد الإعلان عن فشل الجهود الأميركية الأخيرةquot;.

ولفت عبد ربه إلى أن quot;الجانب الفلسطيني لا يريد مفاوضات من أجل المفاوضات بل يريد تحديد موضوع التفاوض والهدف منه، وإذا لم يكن هناك موقف أميركي واضح يؤكد أن الهدف من المفاوضات هو إنهاء الاحتلال بشكل تام وقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 ووجود قوة دولية تحفظ الأمن وتنفيذ اتفاق سلام يشمل حقوق اللاجئين، لن يكون هناك جدية في هذه المفاوضاتquot; على حد قوله.