أكد تقريرمراجعة السياسة الاميركية في أفغانستان أن قادة القاعدة اللاجئين الى باكستان يتعرضون للضغط واضعفوا الى درجة لا سابق لها منذ 2001.


كابول: اتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما صباح الخميس بنظيره الافغاني حميد كرزاي وبحث معه التقرير حول الاستراتيجية الاميركية في افغانستان التي كشفتها واشنطن الخميس، على ما افادت الرئاسة الافغانية.

واعلن مكتب كرزاي في بيان ان quot;الرئيس اوباما اتصل بالرئيس كزراي هذا الصباح لمناقشة تقرير الحكومة الاميركية حول الوضع في افغانستانquot; الذي سلم اليوم الى اوباما. واضاف البيان ان الرئيسين quot;اتفقا على انه تم تحقيق تقدم في المجال الامني في عدة مناطق من افغانستان وان تحسن الامن والاستقرار في بعض الولايات في حاجة الى تعزيزquot;.

كما شددا على ان quot;نجاحا دائما (في افغانستان) يقتضي التركيز على معاقل الارهابيينquot;، في اشارة الى المناطق القبلية الباكستانية عند حدود افغانستان. وكثفت الولايات المتحدة في الاشهر الاخيرة الغارات الجوية التي تشنها طائراتها بدون طيار على المناطق التي يتحصن فيها عناصر طالبان الباكستانية وتستعملها طالبان الافغانية قاعدة خلفية.

وجاء في التقرير السنوي لتقييم الاستراتيجية الاميركية في افغانستان الذي تسلمه اوباما ان الولايات المتحدة ما زالت تعتزم القيام بخفض quot;مسؤولquot; لقواتها في افغانستان اعتبارا من تموز/يوليو 2011. وكان اوباما كشف قبل سنة عن تعزيز القوات الاميركية بثلاثين الف عنصر اضافي معلنا في الوقت نفسه عن بدء سحب القوات الاميركية بحلول تموز/يوليو المقبل.

وجاء في التقرير ان quot;الانتشار المسرع للقوات الاميركية والدولية العسكرية والموارد المدنية في المنطقة الذي بدأ في تموز/يوليو 2009 واستمر بعد مراجعة السياسة من قبل الرئيس الخريف الماضي اتاح احراز تقدمquot;. واضاف quot;نتيجة لذلك فان استراتيجيتنا في افغانستان تهيىء الشروط لبدء خفض مسؤول للقوات الاميركية في تموز/يوليو 2011quot;.

واكد التقرير ان قادة القاعدة اللاجئين الى باكستان يتعرضون للضغط واضعفوا الى درجة لا سابق لها منذ 2001. وقال التقرير الذي وصلت نسخة ملخصة عنه الى الصحافة ان quot;قيادة القاعدة في باكستان اضعف وتتعرض لضغوط اقوى من اي وقت مضى منذ ان فرت من افغانستان عام 2001quot; عند اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها هذا البلد بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.

وقال ان quot;قيادة القاعدة اضعفت والمنطقة التي تتواجد فيها اصبحت اقل امانا وقدرتها على التحضير لعمليات ارهابية ضعفت بشكل كبيرquot;. وامتنع التقرير عن الاستنتاج بانه تم القضاء على قادة القاعدة لا سيما وان زعيمها اسامة بن لادن والرجل الثاني ايمن الظواهري لم يعتقلا بعد، لكنه اكد ان قدرة القاعدة على شن اعتداءات quot;تراجعتquot; لكن quot;لم توقفquot;.

واضاف ان quot;مؤامرات ارهابية لا تزال تحاك ضد الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائناquot; معتبرا ان quot;الهزيمة الاستراتيجية النهائية للقاعدة ستنجز عبر القضاء على مخابئها في المنطقة وعلى ما تبقى من قياداتهاquot;.

واكد التقرير المرحلي حول مراجعة السياسة الاميركية ان القوات الدولية نجحت في وقف اندفاع طالبان في معظم مناطق افغانستان لكن هذا التقدم quot;يبقى هشاquot;. وجاء في التقرير ان quot;الدينامية التي اكتسبتها طالبان في السنوات الماضية اوقفت في قسم كبير من البلاد وتم التصدي لها في بعض المناطق الاساسية لكن هذا التقدم يبقى هشا ومحدوداquot;.

وجاء في النص ان quot;الانتشار المسرع للموارد العسكرية الاميركية والدولية في المنطقة الذي بدأ في تموز/يوليو 2009 وتواصل بعد مراجعة السياسة (الاميركية في افغانستان) من قبل الرئيس في خريف السنة الماضية اتاح احراز تقدمquot;. وشدد التقرير بشكل خاص على النجاحات العسكرية في معاقل طالبان في الولايات الجنوبية قندهار وهلمند واشاد بتعزيز القوات الامنية الافغانية.

والعلاقات بين كرزاي وواشنطن متوترة نسبيا لان القادة الاميركيين ينتقدون قلة الزعامة لدى كرزاي والفساد المزمن في حكومته. واقر اوباما في قمة حلف شمال الاطلسي في لشبونة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ان مناقشات quot;حادةquot; تدور احيانا بينه وبين نظيره الافغاني.