باريس: أعربت الحكومة الفرنسية اليوم عن رفضها القاطع للمزاعم التي أدلى بها الرئيس الافغاني حامد كرزاي والتي اتهم فيها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومراقبين غربيين بارتكاب تزوير الانتخابات العام الماضي في أفغانستان والقاء اللوم عليه لتلك الاعمال في وقت لاحق.

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان ان تكون هذه الادعاءات صحيحة مشيرا الى ان تصريحات كرزاي تتناقض مع ما قاله في خطابه الافتتاحي في نوفمبر الماضي بعد الفرز النهائي للاصوات في انتخابات أغسطس التي منحته انتصارا ضيقا.

واتهم كرزاي من قبل منافسه الرئيسي الدكتور عبدالله عبدالله بالاحتيال على نطاق واسع وكبير مع وجود أدلة تبين وجود تلاعب في الاصوات. وقرر عبد الله عبد الله الانسحاب من سباق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مما سمح ذلك لكرزاي للفوز في الجولة الثانية للرئاسة.

وقال فاليرو quot;اننا نشعر بالدهشة من البيانات التي أدلى بها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حيث انه من الواضح ان هذه التصريحات لا اساس لها بالنسبة لناquot;. وذكر ان quot;المجتمع الدولي كان دائما متحدا حول مطلب واحد وهو أن تطبق الاجراءات ويتم معالجة ادعاءات الاحتيال حتى يتم احترام اختيار الشعب الأفغانيquot;. وتابع فاليرو quot;وكما ان هناك انتخابات جديدة يجري اعدادها في أفغانستان الا انه لا غنى عن تفضيل التعاون بين السلطات الافغانية والمجتمع الدوليquot;.