Afghan President Hamid Karzai speaks during a shura in Kandahar ...

كابول: هونت أفغانستان يوم الاربعاء من تأثير تصريحات الرئيس حامد كرزاي المناهضة للغرب قائلة انها لن تؤثر على العلاقات الاستراتيجية بين كابول والمجتمع الدولي.

وسعت الولايات المتحدة الى تخفيف التوتر حيث قال بي. جيه. كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ان زيارة مخططة يقوم بها كرزاي الى واشنطن الشهر القادم سوف تتم على الرغم من حديث البيت الابيض عن احتمالات تأجيلها.

واشتعلت حرب كلامية بين كرزاي والبيت الابيض يوم الاثنين في أعقاب كلمة لاذعة القاها الرئيس الافغاني الاسبوع الماضي اتهم فيه الغرب بتعمد تزوير الانتخابات في أفغانستان.

لم يتراجع كرزاي عن تصريحاته وبدا أكثر انتقادا بالقاء اللوم على الولايات المتحدة تحديدا.

واعربت واشنطن عن شعورها بخيبة الامل بسبب التصريحات واضافت كندا انتقاداتها يوم الاربعاء بتصريح رئيس وزرائها ستيفن هاربر بأن تصريحات كرزاي quot;غير مقبولة على الاطلاقquot;. ولكندا 2800 جندي في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان وقتل 140 من جنودها هناك.

وقال هاربر quot;لدينا رجال ونساء هناك يضعون حياتهم على المحك لمساعدة الشعب في صراعه ضد طالبان.quot;

وقال وحيد عمر كبير المتحدثين باسم كرزاي يوم الاربعاء ان التصريحات لن تؤثر على العلاقات الاستراتيجية مع الغرب لكنه لم يسحب اتهامات الرئيس بتورط غربي في تزوير الانتخابات.

وأضاف عمر في مؤتمر صحافي في كابول quot;هي (تصريحات كرزاي) ليس لها أي تأثير على العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.quot;

وأضاف quot;العلاقة الاستراتيجية بين كابول وواشنطن مازالت في اطار الشراكة في المجتمع الدولي. وضعنا وموقفنا كما هما.quot;

وفي بيان اخر ربما يساعد في تهدئة مخاوف الغرب من حدوث تزوير خلال الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر ايلول قال عمر ان كبير مسؤولي مفوضية الانتخابات الافغانية ومدير المفوضية تركا منصبيهما.
وأضاف quot;انتهت مدة عمل السيد عزيز الله لودين مديرا للمفوضية المستقلة للانتخابات ولم يتم تمديدها...وكذلك قدم داود على نجفي استقالته وقبلها رئيس افغانستانquot;. ونجفي هو كبير مسؤولي المفوضية.

واضرت الانتخابات الرئاسية التى جرت العام الماضي بموقف كرزاي بين الدول الغربية التى لها جنود في افغانستان بعد مزاعم بحدوث تزوير على نطاق واسع بما في ذلك عمليات تلاعب قام بها مسؤولون في المفوضية المستقلة للانتخابات.

وأدى ذلك الى شهور من الغموض السياسي حيث أعلنت المفوضية فوز كرزاي بالانتخابات الا أن هيئة منفصلة تدعمها الامم المتحدة رفضت الاعتداد بكثير من الاصوات لتهبط نسبة الاصوات التي حصل عليها كرزاي لاقل من خمسين بالمئة وتطلب ذلك جولة اعادة.

والغيت تلك الجولة بعد اعلان المنافس الرئيسي عبدالله عبدالله انسحابه من السباق. واكد كرزاي باستمرار ان وسائل الاعلام بالغت في حجم التلاعب.

وقال عمر انه سيتم تعيين مسؤولين أخرين قريبا في المنصبين الخاليين بالمفوضية مضيفا أنه سيتم عرض منصبين رفيعين اخرين على كل من لودين ونجفي في موقع اخر من دون أن يخوض في تفاصيل.

وينظر الى اجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة على انه اختبار دقيق لافغانستان التى تواجه طالبان التي عاودت نشاطها على الرغم من وجود عشرات الالاف من القوات الغربية بالبلاد بعد اكثر من ثماني سنوات من الاطاحة بها من السلطة.