دمشق: أكّدت مصادر دبلوماسية روسية في العاصمة السورية دمشق نيّة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف زيارة سورية في ايار/ مايو المقبل للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وتعتبر زيارة مدفيديف إلى سورية هي الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس روسي إلى سورية منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.

وكان الأسد قد زار روسيا في آب/ أغسطس 2008 والتقى نظيره الروسي ديمتري مدفيديف، وتناولت المباحثات القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين إضافة إلى العلاقات الثنائية، كما تطرقت إلى عملية السلام في الشرق الأوسط وما يمكن لروسيا أن تفعله في هذا المجال.

ورجّحت المصادر أن تتم الزيارة بحدود 10 أو 11 الشهر المقبل، وأشارت في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى إن زيارة مدفيديف ستحمل بعداً سياسياً واقتصادياً، وسيتم التوقيع خلالها على عدد من اتفاقيات التعاون والبروتوكولات التجارية والاقتصادية بين البلدين في مجال الطاقة والتعليم والصحة وتطوير التبادل التجاري وبحث منع تسهيلات وتفضيلات للقطاع الحكومي والخاص، وأشارت المصادر إلى أن الزيارة ستتناول أيضاً بحث بعض القضايا العسكرية.

ويتكتم الجانبان السوري والروسي على كل ما يختص بتسليح الجيش السوري من قبل روسيا، وتعتبر سورية هذا الأمر شأن داخلي سري لا يجوز الاطلاع عليه، إلا أنها لا تنكر وجود علاقة خاصة بينها وبين روسيا في هذا المجال، وبين دمشق وموسكو اتفاقيات تعاون عسكرية قديمة ما زالت سارية حتى اليوم.

وتقنياً تعتبر سورية في حالة حرب مع إسرائيل، وتقول سورية إنها تقوم بتسليح جيشها وتقويته لضمان أمن البلاد والوقوف في وجه أي اعتداء عليها خاصة من قبل إسرائيل. ويرى بعض المراقبين أن روسيا معنية باستقرار منطقة الشرق الأوسط حفاظاً على مليون روسي موجودين في إسرائيل، وربما تأخذ جانب الحذر في توسيع أي تعاون عسكري مع سورية في الوقت الراهن.