أكّدت قيادة الكتلة العراقية الفائزة في الانتخابات الأخيرة أنها تدرس طلب إعادة الانتخابات بإشراف حكومة تصريف اعمال موقتة وطالبت مجلس الرئاسة بدعوة مجلس النواب إلى عقد جلسة طارئة لدراسة ما قالت إنها التداعيات الخطرة التي تتعرض لها العملية السياسية، إثر شمول العشرات من المرشحين بإجتثاث البعث. وشدّدت على ضرورة العمل لحماية القضاء العراقي من الضغوط السياسية، فيما كشفت اليمنية زوجة زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو ايوب المصري المعتقلة في بغداد، عن تفاصيل زواجها به في اليمن ولقائه في بغداد التي وصلها قبل سقوط نظام صدام حسين العام 2003 ووصفته بالإرهابي الذي لا يكترث لقتل المدنيين.

لندن: قالت قيادة الكتلة التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي عقب اجتماع طارئ لها في بغداد، إنّها تدارست التداعيات الخطرة التي تتعرض لها العملية السياسية في العراق على خلفية القرارات التي صدرت من الهيئة القضائية الانتخابية بشأن توالي اجراءات اجتثاث المرشحين واصوات الناخبين بالشكل الذي بدأ يوحي بتداعيات خطرة على الاستقرار السياسي للبلد. وأضافت الكتلة في بيان سياسي حصلت quot;ايلافquot; على نسخة منه أنها اتخذت القرارت التالية :

** توجيه رسالة الى رئيس مجلس القضاء الاعلى تنبه فيها الى ضرورة التدخل لحماية القضاء العراقي من الضغوط السياسية لما يؤدي ذلك من انعكاسات خطرة على الاستقرار السياسي للبلاد.
** مطالبة الجهات المسؤولة بإيقاف كل الاجراءات التي تستهدف تحريف نتائج الانتخابات وسرقة اصوات الناخبين من خلال التصفيات السياسية والاعتقالات والدعاوى الكيدية التي تطال مرشحي وجمهور القائمة العراقية ونطالب بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفيات سياسية.
** واذ ترفض العراقية اي تلاعب بنتائج الانتخابات فانها تدارست اتخاذ الخيارات الآتية:
أzwnj;- بحكم كون العراق تحت طائلة الفصل السابع فأن العراقية تدرس خيار اللجوء الى مطالبة المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الامن، والاتحاد الاوروبي، ومنظمة المؤتمر الاسلامي، وجامعة الدول العربية، بممارسة مسؤولياتهم القانونية والاخلاقية لحماية العملية السياسية من الانحراف عبر تشكيل حكومة تصريف اعمال واعادة الانتخابات في اجواء بعيدة عن الضغوط التي تمارسها بعض القوى السياسية النافذة.
بzwnj;- الطلب من هيئة رئاسة الجمهورية باعتبارها الحامية للدستور الى دعوة مجلس النواب للاستمرار بمهامه لحين التصديق على نتائج الانتخابات، وعقد مجلس النواب الجديد، وذلك لغرض مراقبة السلطة التنفيذية التي تمارس اعمالها دون رقابة أو مشروعية، وايقاف التجاوزات الخطرة على العملية السياسية والدستور.

ووصفت الكتلة العراقية بيانها هذا بأنه quot;الاشعار الاخير الذي لن تصدر بعده نداءات او دعوات وستعود الى شعبها لتنفذ ما يتطلع اليه وما يرجوه منها. وتحمل العراقية بهذا الاشعار المسؤولية القانونية لكل الاطراف التي تحاول اجهاض العملية السياسية وسرقة اصوات الشعب والاساءة الى الامن والسلم الاجتماعي وادخال البلد في دوامة المجهولquot;.

وكانت الهيئة التمييزية القضائية قد أصدرت الاثنين الماضي قرارًا بسحب أصوات 52 مرشحًا من المشاركين في الانتخابات البرلمانية جاء بموجب طعون قدمها زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وهيئة المساءلة والعدالة من خلال تمييز قرار المفوضية الذي سمح للمشمولين بالمشاركة في الانتخابات واحتساب أصواتهم لكياناتهم السياسية ومن بينهم 22 مرشحًا تابعين للقائمة العراقية .

وقررت الهيئة القضائية برئاسة القاضي عواد محسن السهلاني وعضوية القاضيين محمد حكمت السعدي وإسماعيل خليل الزهاوي شمول 52 مرشحًا بقرارات هيئة المساءلة والعدالة وهم : حمزة سالم حسين هجول، نبيل صالح هادي حسون، أحلام خليل جاسم حميد، صبا فاروق خضر ريحان، نزار عبد الحميد صالح حسين السامرائي، نوار سعد محمود الملا، مطلق علي ظلال، زيد البير نعوم، باسم ناجي عجيل، علي عادل حردان، عبد الرحمن محمود عبد الرحمن جلو، مهند حسام الدين، عبد الناصر ضاهي سهيل، طلبه قدوري عطية خماس، رعد حميد مجيد عبد الرزاق البياتي، اكرم ناجي حمود، قيس ابراهيم رشيد، فلاح جاسم رشيد، انعام بلاسم ياسين، خليل ابراهيم مشعل الشلال، ريسان صالح مهيدي رباط، جنيد محمد عبد الكريم عبد القادر، يوسف فواز شندي مفرد، عمار محمد عبد الكريم عبد القادر، طه عبد الله سعود طه، رياض ذياب زوبع مصلح، احمد حميد زيدان خلف، مداح ناصر حمادي صالح، خالد رشيد صكر محمود، وحيد حسين حميد، حمود عويد سلمان محمد، داخل فيصل راضي لوطي، احسان علي باقر علي، ليلى عبد الرزاق نوري محمود، نعمه سيد محمد ميرزا، اسيل ماجد عليوي جار الله، رياض حمد سليمان حمد منصور، تكليف جيثوم حسن فرهود نزهان، نزال محمود حسن،سعيد ذياب ياسين نجم، عبيد احمد علوان نصيف، معتز علي حسين كاظم، علي عذيب محمد علي، نور كاظم مفتن، سلوى ابراهيم احمد سلمان، ثائر ابراهيم محمد عبد الله، انمار عبد القادر ناظم عبد المجيد، عبد القادر خلف حمادي الدليمي، محمود شاكر جاسم حسن، ابراهيم محمد مطلك عمر، احمد عبد الله سالم، وسن ابراهيم صبج ابراهيمquot;.

وجاء في الكتاب أن quot;الهيئة التمييزية قررت تمييز قرار مفوضية الانتخابات وإلزامها بعد احتساب الأصوات التي حصلوا عليها لصالح كياناتهم وشطب تلك الأصوات من مجموع ما حصلت عليه القائمة أو الكيان من الأصوات في المحافظات التي اشتركوا فيها بالانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من آذار الماضيquot;. وبحسب قرار الاستبعاد فإن مفوضية الانتخابات ملزمة بتبليغ جميع المشمولين بقرار هيئة المساءلة والعدالة و القاضي بشمولهم بالإجراءات المنصوص عليها في القانون رقم (10) لعام 2008 وحظر مشاركتهم بالانتخابات وبأن لهم الحق بالطعن بطريق الاعتراض على القرار المشار إليه أمام الهيئة التمييزية المختصة بالنظر في الطعون المقدمة على قرارات هيئة المساءلة والعدالة خلال المدة القانونية المحددة بعد التبليغ. وأعلنت هيئة المساءلة والعدالة اليوم أن الهيئة التمييزية القضائية التابعة لمجلس القضاء الاعلى أجلت النطق بقرار استبعاد تسعة مرشحين فائزين في الانتخابات، حتى الاثنين المقبل.

زوجة المصري تصفه بالغامض والمتشدد

كشفت زوجة زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو ايوب المصري التي اعتقلت بعد قيام القوات العراقية بعملية عسكرية اطلقت عليها quot;وثبة الاسدquot; بمنطقة الثرثار مؤخرًا عن تفاصيل زواجها به في اليمن ولقائه في بغداد التي وصلها قبل سقوط نظام صدام حسين العام 2003 ووصفته بالارهابي الذي لا يكترث لقتل المدنيين .

وقالت زوجة المصري في اعترافات نشرتها اليوم صحيفة quot;البيانquot; البغدادية التي يراس تحريرها ياسين مجيد المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان المصري استقبلها في مدينة بغداد العام 2002 وسكنت معه بادئ الامر في منطقة الكرادة وتنقلت معه الى مناطق العامرية وبغداد الجديدة وديالى والفلوجة وابو غريب حتى مقتله بمنزل في منطقة الثرثار مع ابو عمر البغدادي.وروت زوجة المصري وهي يمنية الجنسية انها تزوجت منه في العاصمة اليمنية صنعاء العام 1998 ولها منه ثلاثة اطفال وان الاسم الحقيقي لزوجها ابي ايوب المصري هو عبدالمنعم عزالدين علي البدوي، لكنه دخل اليمن بجواز مصري باسم يوسف حداد لبيب ومارس التعليم في احدى القرى خارج العاصمة وذكرت انه كان يبقى في القرية اكثر من شهر ويتردد عليها يومًا أو يومين .

وقالت زوجة المصري إنه سبقها في الوصول الى بغداد عبر دولة الامارات ولحقت به قادمة من عمان العام 2002 ومكثا في منطقة الكرادة لمدة تزيد على سبعة اشهر وفي العامرية ستة اشهر، ثم انتقلا الى منطقة بغداد الجديدة وفي هذا الوقت من العام 2003 سقط نظام صدام ودخلت القوات الاميركية الى بغداد، مؤكدة انها لم تعرف انه quot;ابو حمزة المهاجر او ابو ايوب المصري quot; إلا بعد قتل الزرقاوي quot;زعيم القاعدة السابق في العراقquot; العام 2006 .

واشارت الى انه عندما خرج المصري من بغداد استأجر بيتًا في احد بساتين محافظة ديالى وبعد شهر واحد انتقل منه الى بيت في مكان تجهله وهو عبارة عن منزل بطابقين وان القوات الاميركية هاجمت المنزل وقتلت الشخص الذي يقيم في الطابق العلوي وقبضت على زوجته quot; يمنية الجنسية ايضًاquot; ثم اطلقت سراحها بعد يوم واحد فقط. أما ابو ايوب المصري فقد نجا من الهجوم وهربنا الى الفلوجة انا وهو وزوجة القتيل... وقالت quot;وبعد احداث الفلوجة الثانية غادرنا الى منطقة زوبع في ابو غريب وفي العام 2007 سكنّا منطقة الثرثار وتنقلنا في اكثر من مكان الى ان تم اكتشاف المكان ومهاجمته وقتله مع ابو عمر البغداديquot; .

ووصفت زوجة ابو ايوب المصري زوجها بأنه شخص غامض ومتشدد وقالت انه اتهمها مرة بأنها عدوة الدولة الاسلامية لأنها سألته اين دولة العراق الاسلامية التي تتحدثون عنها ونحن نسكن هنا في الصحراء كما اوضحت انها كانت تستمع الى الاخبار من راديو صغير وتسأله عن اسباب قتل الناس والاطفال فلا يجيبها.

جدير ذكره أنّ أبا مصعب الزرقاوي قتل في السابع من حزيران (يونيو) العام 2006 في غارة على منزل حيث كان يختبئ به في قرية هبهب بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد، وقد خلفه ابو ايوب المصري في قيادة التنظيم حيث قاد اخطر عمليات العنف من خلال استخدام السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والانتحاريين ضد المدنيين في الاسواق والجامعات كما استهدف المساجد والحسينيات لاثارة الفتنة الطائفية استمرارًا لنهج الزرقاوي المعروف بتركيزه على اثارة الاقتتال الطائفي .

ووقعت الكثير من المدن والقرى بالاخص في محافظات الانبار والموصل وديالى تحت سطوة تنظيم القاعدة قبل أن تتمكن الحكومة من تطهيرها بالتعاون مع ابناء تلك المحافظات وملاحقة فلول التنظيم. وقد نجحت القوات العراقية في توجيه ضربة للتنظيم وقتل قائديه الاسبوع الماضي والحصول على معلومات وصفت بالكنز عن التنظيم في العراق وخططه وقادته مكنت السلطات العراقية خلال الايام القليلة الماضية من اعتقال العديد من قادتهوقتلهم في مختلف مناطق البلاد .