بيونغ تاييك: ودعت كوريا الجنوبية الخميس 46 من بحارتها قضوا نهاية اذار/مارس في حادث غرق سفينة لا تزال اسبابه مجهولة وقد يكون ناتجا من صاروخ بحري كوري شمالي. وتم تنكيس كل الاعلام والتزم المواطنون دقيقة صمت حدادا على الضحايا الذين بدأت مراسم جنازتهم في الساعة 1,00 ت غ في قاعدة بيونغ تاييك البحرية التي تبعد 70 كلم جنوب سيول.

ووضع مئات الاف الكوريين الجنوبيين هذا الاسبوع ازهارا على ضرائح نصبت في كل انحاء البلاد، واطلقت الخميس الاف من البالونات السوداء والبيضاء، وهما لونا البزة البحرية. وغرقت السفينة شيونان التي تزن 1200 طن في 26 اذار/مارس بعد انفجار غامض ادى الى انشطارها قبالة جزيرة باينغ نيونغ قرب الحدود البحرية مع كوريا الشمالية.

ولا تزال سيول تنتظر نتيجة تحقيق دولي لتحديد سبب هذه الكارثة البحرية، الاسوأ في التاريخ الحديث للبلاد. ولم توجه كوريا الجنوبية اتهاما رسميا الى جارتها الشمالية، لكن وزير دفاعها اكد الاحد ان هجوما بصاروخ بحري يندرج ضمن الاسباب quot;الاكثر ترجيحاquot; لغرق السفينة.

ونفى نظام بيونغ يانغ اي ضلوع له في الحادث. وفي حال خلص التحقيق الذي يجريه فريق دولي الى مسؤولية بيونغ يانغ، فهذا الهجوم سيكون الاكثر دموية الذي تشنه كوريا الشمالية منذ نهاية الحرب الكورية العام 1953.

لكن محللين يرون ان كوريا الجنوبية ستمتنع على جاري عادتها عن اي رد عسكري على خصم قام بتجارب نووية عدة ويوجه الاف الصواريخ في اتجاهها. واملت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة الا يؤدي quot;اي عمل او خطأquot; الى حرب جديدة بين الكوريتين.