اطلق يهود من اعضاء اليسار الاوروبي quot;نداء الى التعقلquot; من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط

القدس: شجب اليمين الحاكم في اسرائيل الثلاثاء quot;النداء الى التعقلquot; الذي اطلقه يهود ينتمون الى اليسار الاوروبي انتقدوا فيه بشدة سياسة الحكومة الاسرائيلية الحالية في حين لقيت هذه المبادرة ترحيبا من اليسار الاسرائيلي، الاكثر ضعفا.
وقد اطلق يهود من اعضاء اليسار الاوروبي، بينهم مثقفون معروفون مثل برنار هنري ليفي والان فينكيلكروت والنائب الاوروبي دانيال كوهن بنديت والمؤرخ زئيف شتيرنيل، الاثنين في بروكسل quot;نداء الى التعقلquot; من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط منتقدين فيه بشدة سياسة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.

وقدم النص الذي حصل على اكثر من اربعة الاف توقيع في اوروبا رسميا الاثنين في بروكسل من قبل مجموعة quot;جي كولquot; (يوروبيان جويش كول فور ريزن) (النداء اليهودي الاوروبي للتعقل).
وردا على ذلك قالت النائبة ميري ريغيف من حزب الليكود (يمين) الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان quot;مطالبة الموقعين بممارسة ضغوط على اسرائيل لتجميد الاستيطان امر لا يمكن قبولهquot;.

واضافت في تصريح لفرانس برس ان quot;رد العالم الحر على الارهاب الاسلامي لا ينبغي ان يكون احناء الراسquot;.
وفي اقصى اليمين انكر النائب ارييه الداد (الاتحاد الوطني، 4 مقاعد من 120) على الموقعين quot;الحق في التدخل في الشؤون الداخلية لاسرائيل او اي حق فيتوquot; على سياسة اسرائيل.

وقال quot;ليس يساريو الصالونات والشيوعيون هم الذين سيملون على اسرائيل خط سيرهاquot;، واصفا الموقعين بانهم quot;سذج وحمقىquot;.
وفي يمين الوسط اعرب النائب اورييل شنيلر من حزب كاديما (معارضة، 28 مقعدا) عن الاسف لقيام quot;مجموعات يهودية في العالم بالنيل من التضامن اليهودي مع اسرائيلquot;.

واعتبر ان ظهور هذه الدعوة الاوروبية في غمار حركة quot;جي ستريتquot; الاميركية، وهي مجموعة ضغط لليهود اليساريين، quot;ظاهرة خطيرة حتى ولو كان الموقعون اصحاب نية حسنةquot;.

في المقابل ايدت صحيفة هآرتس (يسار) هذه المبادرة وكتبت الثلاثاء في مقالها الافتتاحي quot;من الجيد قيام الاف اليهود من جميع انحاء العالم وبينهم مثقفون بارزون بالدعوة الى وضع حد للاحتلال الخبيث (للاراضي الفلسطينية) بعد 43 عاماquot;.

وفي الصحيفة نفسها هنأ الكاتب والنائب اليساري السابق يوسي ساريد الاحد quot;الموقعين على شهادة الحب هذه لاسرائيلquot;، مشيرا الى ان quot;افضل اصدقاء اسرائيل ليسوا بالضرورة الذين يرفضون انتقاد سياستهاquot;.

ويرى الخبير السياسي ايمانويل سيفان ان تظاهرة جي-كول تعكس quot;ضيق صدر حقيقي للذين يقفون عامة الى جانب اسرائيل ولم يعد بامكانهم كبت انتقاداتهمquot;.

واوضح لفرانس برس ان هذا التحرك هو quot;بداية شرخ مثير للقلق بين يهود الشتات واسرائيلquot;.
لكنه اعتبر ان تاثير هذا النداء على الاسرائيليين quot;ضئيلquot; حاليا معربا عن الاسف لعدم اشارة المذكرة الى quot;حصة الفلسطينيين من المسؤوليةquot; عن جمود عملية السلام.

وتريد مجموعة quot;جي كولquot; انشاء حركة اوروبية قادرة على التاثير على قرارات الاتحاد الاوروبي او الولايات المتحدة المتعلقة بالشرق الاوسط وان تكون النسخة الاوروبية لحركة quot;جي ستريتquot; الاميركية، مجموعة الضغط التي تكونت لتقديم بديل لليهود الذين لا يجدون انفسهم في quot;اميركان اسرائيل بابليك كوميتي-ايباكquot; (لجنة العلاقات العامة الاميركية الاسرائيلية) المحافظة.
ويرى الموقعون على المذكرة وهم من انصار حل quot;شعبان ودولتانquot; ان quot;الانحياز الدائم لسياسة الحكومة الاسرائيلية خطر لانه يتعارض مع المصالح الحيوية لدولة اسرائيلquot; مشيرين الى ان استمرار الاستيطان في الاراضي المحتلة quot;خطأ سياسي واخلاقيquot;.