تسود حالة من الغضب في إسرائيل إثر إطلاق سراح ضابط في الإستخبارات السوريَّة، كان ضمن ركَّاب أسطول الحريَّة، وتشير المعلومات إلى أنَّ هذا الضابط يشكِّل مصدرًا قيِّمًا للمعلومات لارتباطه بعلاقات مع حرس الثورة الإيراني.

القاهرة: تزيح صحيفة quot;وورلد تريبيونquot; الأميركية النقاب عن أن إسرائيل قامت بإلقاء القبض على واحد من أبرز الضباط الذين يعملون في المخابرات السورية ثم أطلقت سراحه، خلال تواجده على متن أسطول الحرية، الذي تعرض للاعتداء من قِبل القوات الإسرائيلية أثناء توجهه إلى قطاع غزة في الحادي والثلاثين من شهر أيار/ مايو الماضي.

وقالت الصحيفة، استنادًا إلى مصادر إسرائيلية، إنه تم اعتقال الضابط السوري في أعقاب العملية التي أوقف من خلالها الجنود الإسرائيليون سفينة مرمرة التركية، التي كانت تقود الأسطول المكون من ست سفن.

وأشارت إلى أنهم تمكنوا من تحديد هوية هذا الضابط الاستخباراتي رفيع المستوى، وقالوا إنه يدعى ياسر محمد صباغ، واتضح أنه يعمل كحلقة وصل أيضًا بين المخابرات السورية والحرس الثوري الإيراني في البلقان. ونقلت وورلد تريبيون في هذا الشأن عن مصدر إسرائيلي، قوله :quot;كان هناك توجيه حكومي صارم بأن يتم إطلاق سراح جميع من كانوا على الأسطولquot;.

ثم تلفت الصحيفة في هذا السياق إلى ما أوردته تقارير صحافية إسرائيلية في ما يتعلق بأن حالة من الغضب اجتاحت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في أعقاب إطلاق سراح صباغ، حيث كان ينظر المسؤولون إليه على أنه مصدر قَيِّم للمعلومات التي يمكنهم أن يستقوها منه بخصوص سوريا وتعاونها الاستراتيجي مع إيران.

وتشير الصحيفة الأميركية في هذا الجانب إلى ذلك التصريح الذي أدلى به أحد كبار مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية إلى صحيفة يديعوت أحرونوت، وقال فيه :quot; ما زال الرقيب الإسرائيلي جلعاد شاليطأسيرًا في قطاع غزة، ونحن نسمح بإطلاق سراح شخص مثل هذاquot;.

ولم يكن صباغ هو المسؤول الوحيد الذي ندمت إسرائيل على إطلاق سراحه عقب هجومها على أسطول الحرية، فقد كان هناك أيضًا شخص يدعى أمين أبو راشد، وهو فرد يحمل الجنسية الهولندية، ويوصف بأنه أحد أبرز عملاء حماس ومسؤول عن جمع التبرعات للحركة في القارة الأوروبية.

وقد تبين، وفقًا لمصادر إسرائيلية، أنه منوط بشراء الأسلحة لحماس، وأنه كان يتعاون بشكل وطيد مع محمود المبحوح، القيادي الحمساوي الذي وجد مقتولًا في دبي مطلع العام الجاري، ويُقال إن كلا الرجلين (صباغ وأبو راشد) عادا إلى أوروبا بعد أن أطلقت إسرائيل سراحهما.