أعادت دول أوروبية عدة هيكلة تمثيلها الدبلوماسي في الخارج في إطار الخطة الجديدة للعمل الأوروبي الخارجي.

بروكسل: بدأت العديد من الدول الاوروبية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مراجعة وإعادة هيكلة تمثليها الدبلوماسي في الخارج وتقليص عدد مثلياتها وسفاراتها لدوافع مالية أولا و ثانيا بسبب إطلاق ما يسمى بالخدمة الاوروبية للعمل الخارجي وهي الإطار الجديد للتحرك الدبلوماسي الأوروبي في العالم .

وقالت مصادر المجلس الوزاري الأوروبي ان عدة دول أبلغت إدارة العمل الخارجي التي تشرف عليها الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الاوروبية كاثرين اشتون انها ستعتمد مستقبلا على ممثليات الاتحاد الأوروبي ومكاتبه في الخارج وتقوم بغلق عدد من سفاراتها لتوفير الجهد والقدرات المالية والبشرية.

ويخطط الاتحاد الأوروبي الى فتح أكثر من 130 سفارة عبر العالم تعد للمرة الأولى مكاتب رسمية لتمثيله كتكتل وتريد بعض الحكومات الاوروبية التي تواجه متاعب في الموازنات العامة توظيف هذا التطور لتقليص نفقاتها.

وقررت جمهورية التشيك في هذا الإطار غلق خمس سفارات الأسبوع الجاري وأبلغت الاتحاد الأوروبي بذلك
وتخص هذه الخطوة سفارات جمهورية التشيك في اليمن وكينيا والكونغو وكوستاريكا وفنزويلا.
وأعلن وزير خارجية فنلندا من جهته ان بلاده ولأسباب تتعلق بالموازنة العامة قررت غلق عدد كبير من سفاراتها في الخارج والإبقاء فقط على الممثليات التي تعد حيوية بالنسبة لمصالح فنلندا .

وقال وزير الخارجية الفنلندي برتي تورستيلا ان هلسنكي قررت تقليص موازنة الشؤون الخارجية لهذا العام بزهاء سبعة ملايين يورو وان نفس وتيرة التخفيض ستضل سارية المفعول حتى عام 2015 على الأقل.
وتتجه دول أوروبية أخرى إلى توحيد تمثيلها الدبلوماسي في الخارج وإقامة قنصليات أو سفارات مشتركة في بعض المناطق مثل إفريقيا وجنوب القارة الأمريكية حسب مصادر المجلس الوزاري الأوروبي .

ويتوقع أن يبدأ العمل رسميا بخدمات قسم العمل الخارجي الأوروبي الجديد قبل نهاية العام الجاري وهو القسم الذي سيضم عدة آلاف من الموظفين التابعين للمفوضية والمجلس الأوروبي والدول الأعضاء.

وبدا البرلمان الأوروبي في بروكسل معاينة الجوانب القانونية وتلك الخاصة بتمويل القسم الجديد .