القاهرة: دعت قوى سياسية إلى المشاركة في تظاهرات اليوم في ميدان التحرير تحت اسم laquo;عودوا إلى ثكناتكمraquo;، للمطالبة بالإسراع في نقل السلطة إلى المدنيين فضلاً عن إعلان رفض البيان الذي وقعته أحزاب سياسية بعد اجتماع مع نائب رئيس المجلس العسكري الفريق سامي عنان، ووافقت بمقتضاه على تأخير الانتخابات الرئاسية إلى ما بعد الاستفتاء على الدستور الجديد المتوقع الانتهاء منه نهاية العام المقبل.
وطالب الداعون إلى التظاهر في بيان بـ quot;اختصار الجدول الزمني لإجراء الانتخابات الرئاسية بما يحقق الانتقال السلمي للسلطة إلى إدارة مدنية منتخبة بما لا يتجاوز شهر نيسان (أبريل) المقبل، وإنهاء حال الطوارئ، وسرعة إصدار قانون الغدر لعزل قيادات الحزب الوطني المنحل سياسياً، وإلغاء محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، وتعديل قانون مجلسي الشعب والشورى باعتماد نظام القائمة النسبية المغلقة كنظام انتخابي شامل (100 في المئة)، لضمان عدم تسلل كوادر النظام السابق عبر نظام الانتخابات الفرديquot;.
وبدأت الهيئة العليا لشباب الثورة يوم الثلاثاء حملة الدعاية لتظاهرة اليوم حيث وزعت 100 ألف منشور يدعو إلى التظاهر يوم الجمعة القادمة تحت عنوان quot;شكرا عودوا إلى ثكناتكمquot;.
وقال الاتحاد إن الجمعة القادمة ستكون رسالتها موجهة إلى المجلس الأعلى والمشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس العسكري يدعونه فيها لترك كرسي الحكم سريعا والعودة إلى ثكنات الجيش حيث العمل العسكري، وكذا ترك أمور الحكم والسياسة للمدنيين.
وأشارت الهيئة في بيان لها إلى أن المجلس العسكري لا يتعامل مع الثوار باعتبارهم رجال ثورة، بل على اعتبار أنهم مجموعة من quot;البلطجيةquot; كما كان النظام المخلوع يصفهم بالقلة المندسة، وهو ما يعنى أن المجلس العسكري لا يزال يسير على خطى الرئيس السابق حسنى مبارك دون أي تغيرات. وأضافت الهيئة أن المجلس العسكري ليس ثوريا أو حتى حاميا للثورة، وعليه العودة إلى مقر عمله.
في المقابل، أعلنت حركة quot;مصر فوق الجميعquot; تنظيم احتفال بميدان روكسي بضاحية مصر الجديدة شرقي القاهرة يوم الجمعة المقبل، تحت شعار quot;أفضل وردة للشجعانquot;، تقديرا لما وصفته ببطولات القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر/ تشرين أول مع إسرائيل ودور المجلس العسكري في إدارة المرحلة الانتقالية في مصر في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير.
إلى ذلك، حذر رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر المشير حسين طنطاوي من quot;اختلاف الآراء وتشتتها وظهور أصوات التشكيك في النوايا بعد ثورة 25 ينايرquot;.
وقال طنطاوي في كلمة أمس لمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة والثلاثين لحرب أكتوبر إن quot;ثورة 25 يناير صاحبتها بعض الأزمات والمخاطر على الأصعدة كافة، خصوصاً الأمنية والاقتصاديةraquo;، مشيراً إلى أن laquo;مصر تمر بمرحلة دقيقة تشهد تحولاً شاملاً في مسيرتها الوطنية، وهناك متغيرات وأزمات باتت تلوح في الأفق، تتطلب من الشعب على اختلاف توجهاته السياسية وغير السياسية، أن يعي تداعياتها ومتطلبات عبورها والخروج من طريقها الصعبquot;.
وشدد على أن quot;الثورة التي فجرها شباب مصر وحمل لواءها الشعب، حمتها القوات المسلحة وتحافظ عليهاraquo;. وأعرب عن ثقته في laquo;قدرة الشعب المصري على عبور هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تاريخهquot;، داعياً إلى quot;الالتفاف حول الأهداف القومية، والحفاظ على الوحدة الوطنية، والسعي إلى تحقيق قيام الدولة المدنية الحديثة، على أسس ديموقراطية سليمة تتيح لكل أبناء الوطن المشاركة في صنع القرارquot;.
فيما تحدث مرشد جماعة quot;الإخوان المسلمينquot; محمد بديع عن وجود مخاوف لدى البعض من تكرار أحداث عام 1954، في إشارة إلى تمسك العسكريين بالسلطة بعد ثورة 1952، وعدم الانتقال إلى الحكم المدني الديموقراطي الذي وعد الجيش به.
التعليقات