بيروت: اكد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور هنا اليوم ان المبادرة العربية بشأن سوريا شكلت انتصارا للعمل العربي المشترك.

وقال منصور في تصريح صحافي انه quot;لا غالب ولا مغلوب في هذه المبادرة وان الانتصار هو للعمل العربي المشترك المتمثل بلجنة المبادرة العربية وعبرها بمجلس الوزراء العرب وجامعة الدول العربية والمتمثل ايضا بالنوايا الطيبة للقيادة السورية التي توضحت خلال الاجتماع والتي عكست تجاوبا ملحوظا ما سهل تحقيق هذا الامرquot;.

واضاف ان اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة quot;كان ايجابيا وانه لم يكن هناك اي تحفظ من اي جهة وان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ثمن ما تم التوصل اليه وكذلك بقية الوزراء العرب الذين اعتبروا الخطوة مهمة جداquot;.

واشار منصور الى ان quot;الامور بدأت في سوريا بمشكلة ظهرت من خلال مطالب اصلاحية قدمت للقيادة السورية التي تفهمت الامر ووعدت باصلاحات الا ان تفاقم الامور رتب اجتماع العرب وتقديم مبادرة لحل الازمة تنص في مضمونها على انهاء الحالة في سوريا وتحقيق الاصلاح المطلوبquot;.

واكد منصور ان ليس هناك من تحفظات سورية على المبادرة العربية quot;انما هناك نقطة عالقة هي حول مكان انعقاد الحوارquot; مستدركا بالقول ان هذا الامر quot;لن يكون حجر عثرة في وجه تنفيذ المبادرةquot;.

ولفت الى ان مجلس الوزراء العرب quot;سيكون في انعقاد مستمر عندما تدعو الحاجة من اجل مناقشة اي تطور اذ ان اللجنة الوزارية ستقوم بمتابعة اليات التنفيذ مع القيادة السوريةquot;.

وتوضيحا لبنود الاتفاق اشار منصور الى انه ينص على quot;انهاء المظاهر المسلحة ما يعني انسحاب الجيش من المدن والشوارع وهذا لا يطال فقط السلطة العسكرية انما ايضا يطال المسلحين على الارض كون دخول الجيش اتى نتيجة ردة فعل على ظهور عناصر مسلحة داخل المعارضةquot;.

وحول الفائدة من هذه المبادرة قال وزير الخارجية اللبناني ان quot;سوريا رأت ان هناك محاولات خارجية تريد ان تعبث بامنها واستقرارها وتقوم بتصفية حسابات سياسية معها على المدى المنظور والمدى البعيد فعمدت الى تعطيل فتيل الازمة واطفاء الشرارة التي كانت ستعبث بامن البلد وستمتد الى اكثر من دولة وحتى الى خارج سورياquot; معتبرا ان قرار تعطيل هذا الفتيل والموافقة على المبادرة العربية شكلا خطوة الى الامام في انهاء الازمة