بغداد: وصفت النائبة العراقية عالية نصيف بقاء 15 الف عسكري ومدني أميركي بسفارة بلادهم في بغداد بأنه احتلال مقنع واكدت ان رئيس الوزراء نوري المالكي لن يستطيع منح الحصانة القانونية لهم بعد رفض البرلمان لذلك. وحذرت من ان توجه المحافظات الى التحول لاقاليم سيفتت النسيج الاجتماعي لسكانها.

النائبة العراقية عالية نصيف

وقالت النائبة عن كتلة العراقية البيضاء عالية نصيف في حديث مع quot;إيلافquot; اليوم ان مباحثات رئيس الوزراء نوري المالكي مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن الاثنين الماضي كانت ضرورية لرسم علاقات البلدين في مرحلة مابعد الانسحاب . وقالت ان ما ميز الزيارة رفض المالكي الاملاءات الاميركية عندما امتنع عن مطالبة الرئيس السوري بشار الاسد خلال مؤتمره الصحافي مع اوباما بالتنحي حيث اكد هذا الموقف ندية بغداد في علاقاتها مع واشنطن وتأسيس علاقات إستراتيجية مستقبلية صحيحة.

وفيما اذا كانت تعتقد ان الولايات المتحدة لن تترك العراق بعد انسحاب كامل قواتها منه اوضحت النائبة ان هذا سيحدث لكنها قالت ان إرادة الشعب العراقي سوف تكون فوق إرادة الولايات المتحدة. واكدت ان المالكي لايملك صلاحية منح حصانة للاميركيين الذين سيبقون في العراق لحماية سفارتهم وشركاتهم العاملة في البلاد بدون موافقة مجلس النواب الذي اكد رفض ذلك بشكل قاطع في وقت سابق.

وعن بقاء 15 الف اميركي في سفارة بلادهم ببغداد اعتبرت النائبة نصيف ذلك بمثابة احتلال مقنع وبنتاغون مصغر في العاصمة العراقية يثير مخاوف المواطنين بشكل يتطلب من الحكومة العمل على تقليص هذا العدد ومعرفة المهمات التي يقومون بها.

وحول توجه بعض المحافظات للتحول الى اقاليم اشارت النائبة نصيف الى ان تداعيات غاضبة من قبل المواطنين تواجه هذه الاجراءات ... وحذرت قائلة quot;ان هذا الامر سيفتت النسيج الاجتماعي لسكان هذه المحافظاتquot;. وعبرت عن مخاوف من تداعيات عنف مسلح في المحافظات موضحة ان قرارات انشاء الاقاليم سياسية وليست إدارية اواقتصادية وهو امر سيؤدي الى تدخل الدول الاقليمة في شؤون العراق لابقائه ضعيفا.