طالبت حركة العدل والمساواة بـ quot;إنقاذquot; زعيمها خليل إبراهيم مؤكدة ان حياته بخطر بعد اتهامه بتزويد القذافي بـ quot;المرتزقةquot;.


دارفور: دعت أكثر جماعات التمرد نفوذا في دارفور الأمم المتحدة إلى إنقاذ زعيمها من ليبيا قائلة إن حياته في خطر بعد اتهامات بأنه يمد الزعيم الليبي معمر القذافي بالمرتزقة. ويشير نداء حركة العدل والمساواة إلى أن الانتفاضة ضد القذافي قد تحدث تغييراً جديداً في الصراع المستمر منذ ثمانية أعوام في منطقة دارفور السودانية الواقعة على الحدود مع ليبيا.

وزعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم في ليبيا منذ مايو/ أيار العام الماضي عندما منعته تشاد من المرور عبر أراضيها وصادرت وثائق سفره. والإطاحة بالقذافي قد تحرم إبراهيم من أحد ملاذاته الآمنة الأخيرة في المنطقة. وقد تفقد حركة العدل والمساواة أيضا الأسلحة والتمويل إذ يتهم محللون القذافي بدعم حركة العدل والمساواة منذ أن أطلقت ثورتها ضد حكومة السودان عام 2003.

وقالت حركة العدل والمساواة لوكالة quot;رويترزquot; إنها مستعدة للعودة إلى محادثات السلام الشاملة مع حكومة السودان لكنها أصرت على عدم وجود صلة بين استعدادها للتوجه إلى المفاوضات في قطر وضرورة إجلاء زعيمها. وقال شهود إن القذافي يستخدم مرتزقة أفارقة في القتال ضد شعبه في الوقت الذي يحاول فيه إخماد ثورة ضد حكمه.

السودان يتهم متمردي دارفور بالمشاركة في القتال في ليبيا

وقالت وزارة الخارجية السودانية الأسبوع الماضي إن لديها أدلة على أن جماعات متمردة من دارفور تشارك في القتال في ليبيا الذي أسفر عن مقتل 1000 شخص على الأقل في بلد ينتج اثنين بالمئة من النفط العالمي.

وقال الطاهر الفقي المسؤول الكبير بحركة العدل والمساواة لرويترز عبر الهاتف من باريس quot;نطالب المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته بتأمين إجلاء دكتور خليل إلى حيث أن يكون آمنا من أجل السلام ومن أجل الحفاظ على حياتهquot;.

وأضاف: quot;التصريحات غير المسؤولة بأن حركة العدل والمساواة وأبناء دارفور يمثلون جزءا من المرتزقة يعرض حياة جميع السودانيين في المنطقة للخطر بمن فيهم زعيم حركة العدل والمساواةquot;. ودأبت حركة العدل والمساواة على نفي أنباء شائعة بأنها تتلقى دعما من ليبيا وتشاد المجاورة. وأدارت نجامينا ظهرها للجماعة المتمردة العام الماضي بعد تقارب مع الخرطوم.

وقال الفقي إنه على اتصال يومي مع إبراهيم الذي ما زال يتحلى بالهدوء لكنه قلق من الاضطرابات المحيطة به. وقال سليمان جاموس وهو مسؤول آخر بحركة العدل والمساواة لرويترز إن الحركة توجه مناشدتها بشكل مباشر للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وإنها ستكون مستعدة لنقل إبراهيم إلى مكان محادثات السلام المتعثرة في قطر.

محادثات الدوحة متوقفة

وانسحبت حركة العدل والمساواة من المحادثات العام الماضي متهمة الخرطوم بخرق وقف إطلاق النار. وسحبت الخرطوم بعد ذلك فريقها التفاوضي من الدوحة قائلة إنها ستواصل الدفع من أجل تحقيق السلام داخل السودان.

وقال الفقي إن حركة العدل والمساواة تستعد لإيفاد فريق إلى الدوحة هذا الأسبوع ومستعدة لاستئناف المحادثات. وأضاف quot;ليس لهذا أي صلة على الإطلاق بما يحدث في ليبيا.. اتخذنا هذا القرار منذ نحو ثلاثة إلى أربعة أسابيعquot;.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن غازي صلاح الدين المفاوض الرئيسي للخرطوم بشأن ملف دارفور سافر جوا يوم الاثنين إلى الدوحة لدراسة مقترحات جديدة من لجنة الوساطة المشتركة المؤلفة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وتشير تقديرات وزارة الخارجية السودانية إلى أن حوالي نصف مليون سوداني يعيشون في ليبيا.