عقد فى أبوظبى اليوم الاجتماع الوزارى المشترك الأول للحوار الاستراتيجى بين دول مجلس التعاون وباكستان.

أبوظبي :عقد في أبوظبي اليوم الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وباكستان. ومثل مجلس التعاون في الاجتماع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الامارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري فيما ترأس الجانب الباكستاني السيدة هينا راباني كار وزيرة الدولة للشؤون الخارجية. وأعرب الجانبان في بيان مشترك عن ارتياحهما لنتائج الحوار الإستراتيجي الأول بينهما وأملهما فى أن يشكل نقلة نوعية نحو عقد شراكة شاملة بينهما. كما رحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التفاهم بشأن تعزيز الحوار الاستراتيجي التي تؤسس لآلية الحوار الاستراتيجي وتعبر عن رغبة مجلس التعاون وباكستان في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات . وتم التأكيد في البيان على الحرص على استكمال مفاوضات التجارة الحرة بين باكستان ومجلس التعاون وعقد الجولة الثالثة من المفاوضات في اقرب وقت ممكن. وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية أشاد الجانبان بما تضمنته كلمة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين من توجيهات لتعزيز اللحمة الوطنية في مملكة البحرين وإرساء مبدأ سيادة القانون وحرية التعبير عن الرأي ..وثمنا تكليف ولي العهد بإجراء الحوار مع جميع الأطراف والفئات. وفيما يتعلق بالشأن العراقي أكدا الجانبان على أهمية الحفاظ على وحدة العراق وسيادته ودعمهما الكامل لاستكمال العملية السياسية فيه بنجاح . وبشأن القضية الفلسطينية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط حمل الجانبان الحكومة الإسرائيلية مسئولية توقف المفاوضات المباشرة نتيجة لاستمرارها في سياساتها الاستيطانية غير المشروعة ونتائجها الخطيرة. كما أكد الجانبان أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة منذ يونيو/ 1967 /بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل والأراضي المحتلة في جنوب لبنان وإقامة دولة فلسطين المستقلة عاصمتها القدس الشرقية وحل كافة قضايا الوضع النهائي وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة واستنادا على مبادئ مدريد وخارطة الطريق ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية. ودعا الطرفان إلى الوقف الفوري للسياسات الإسرائيلية المتمثلة في هدم المنازل وبناء جدار الفصل العنصري والتهجير القسري ومصادرة الأراضي.