ربيع دمشق: نار في عرين الأسد! |
تاريخ النشر 1/4/2011 الساعة 9.30 غرنتش
آخر تحديث 1/4/2011 الساعة 19.05 غرنتش
اكد شاهد وناشط في الدفاع عن حقوق الانسان انتسعة اشخاص على الاقل قتلوا الجمعة واصيب العشرات بنيران قوات الامن السورية خلال تظاهرات في مدينة دوما شمال دمشق وان شخصاثامنا قتل في محافظة درعا.
دمشق: اكد شهود عيان انتسعة أشخاصعلى الاقل قتلوا الجمعة واصيب العشرات بنيران قوات الامن السورية خلال تظاهرات في مدينة دوما شمال دمشق وكذلك في محافظة درعا، بينما تحدث شهود عن اعداد أكبر من القتلى ولم يتم حصرهم بعد.من تظاهرات الاحتجاج السورية
وبحسب الشهود فإن تظاهرات عارمة وقعت في العديد من المناطق والمدن، ضمن ما يعرف بـquot;جمعة الشهداءquot; للمطالبة بالإصلاح الديمقراطي بالبلاد، وقد واجهت الشرطة المتظاهرين في بعض الأحيان بالرصاص، كما في بلدة دوما قرب دمشق، ما أدى إلى سقوطسبعة قتلى وعدة جرحى،في حين احتشد الآلاف في درعا التي كانت مهد الحركة الاحتجاجية وسقط فيها قتيل واحد على الأقل.
وفي الجنوب، قال شاهد عيان لشبكة quot;سي أن أنquot; إن الآلاف خرجوا من مدينة أنخل في محاولة للوصول سيراً على الأقدام إلى مدينة الصنمين، وسط حشود أمنية كثيفة، في حين خرجت مسيرات أخرى في بلدتي جاسم والصنمين.
ولفت الشهود في أنخل إلى أن الجيش لم يطلق النار باتجاه المتظاهرين عندما اجتازوا أحد حواجزه بطريقهم إلى الصنمين.
ومن درعا، قال أحد المتظاهرين إن الجموع خرجت من الجامع العمري بطريقها إلى الساحة الواقعة قبالة قصر العدل، وقد واجهتها قوات الأمن بقنابل الغاز، لكن المحتجين واصلوا السير حتى وصولهم إلى الساحة.
وذكر المتظاهر أن المحتجين في درعا خرجوا رفضاً لما جاء في خطاب الرئيس بشار الأسد أمام مجلس الشعب، وكانوا يرددون quot;مطالبنا هي هي.. من درعا إلى اللاذقية.quot;
وبحسب المتظاهر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، فإن المحتجين يشعرون بالغضب جراء المعلومات التي تتردد حول قرب وصول لجنة حكومية إلى درعا لدفع تعويضات لأهالي قتلى الأحداث، مشددين على أن مطالبهم ليست مالية، بل يريدون محاسبة الذين أطلقوا النار على السكان.
وفي العاصمة دمشق، ذكر شهود عيان أن قوات الأمن حاصرت مسجد عبدالكريم الرفاعي، وقامت بإطلاق الرصاص المطاطي على محتجين خلال محاولتهم التجمع بعد الصلاة. وقال ناشط حقوقي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية إن quot;القضية اليوم هي كلمة الرئيس السوري بشار الأسدالتي خيّبتآمالنا، وأفقدتنا تطلعاتناquot;. واضاف quot;ان نظرية المؤامرة دفنت قضيتنا، وهدرت دماء شهدائناquot;. وتابع quot;لا نستطيع التنفس. ضربنا ودعسنا امام منازلنا، لم يعد لدينا ما نخاف عليهquot;.
وكانالرئيس السوري بشار الأسد في أول تصريح علني له منذ اندلاع التحركات الاحتجاجية غير المسبوقة في سوريا في 15 اذار/مارس، لم يعلن الاسد عن اي اصلاح لا سيما إلغاء قانون الطوارئ، المطلب الابرز للمحتجين الذين دعوا الى تظاهرات جديدة الجمعة تعبيرا عن استيائهم.
الا ان المستشارة السياسية للاسد بثينة شعبان كانت اعلنت الاحد ان قرار الغاء قانون الطوارئ قد اتخذ. ويحد قانون الطوارئ من الحريات العامة. كما يفرض قيودا على حرية التجمع والتنقل، ويسمح باعتقال من ترى السلطات انهم مشتبه فيهمويهددون الامن، وبالتنصت على الاتصالات والرقابة المسبقة على وسائل الاعلام.
كذلك، قررت السلطات السورية التحقيق حول الاحداث التي ادت الى سقوط قتلى في درعا في جنوب البلاد واللاذقية (شمال غرب) خلال الاسبوعين الماضيين، كما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية quot;ساناquot;. واوردت الوكالة ان الاسد وجّه quot;رئيس مجلس القضاء الاعلى بتشكيل لجنة قضائية خاصة لإجراء تحقيقات فورية فيكل القضايا التي اودت بحياة عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين في محافظتي درعا واللاذقيةquot;.
ودعت الادارة الاميركية الخميس الاميركيين الى مغادرة سوريا التي تشهد احتجاجات واسعة منذ اسبوعين، في حين دعا السناتور جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الحكومة السورية الى ضبط النفس.
وقال كيري انه يشعر quot;بالقلق بصورة خاصةquot; بشأن الوضع في سوريا. واضاف ان الرئيس الاسد لم يعلن عن quot;اصلاحات ملموسة، بينها الغاء قانون الطوارئ (..) مع الدعوة الى تظاهرات كبيرة غدًا (الجمعة) من الضروري ان تمتنع حكومته عن استخدام العنف ضد شعبهاquot;.
واضاف ان quot;العنف ضد المتظاهرين المسالمين امر غير مقبولquot;، مؤكدا ان ذلك ينطبق على سوريا واليمن والبحرين وكل مكان آخر. وللرد على مطالب المحتجين، وجّه الرئيس بشار الاسد الخميس بتشكيل لجنة قانونية لاعداد دراسة تمهيدا لالغاء قانون الطوارئ، في وقت تحدث ناشطون حقوقيون عن اعمال عنف جديدة شهدتها مدينة اللاذقية شمال سوريا الاربعاء.
التعليقات