أكد مسؤول في حزب البعث السوري أن البلاد قادمة على استحقاقات عديدة وستواصل الحكومة تحقيق المشروع الإصلاحي رغم التحديات والمؤامرات والإستهدافات.


دمشق: اكد الامين القطري المساعد لحزب البعث السوري الحاكم محمد سعيد بخيتان ان سوريا مقبلة على استحقاقات عديدة تصب جميعها في تعميق المسار الديمقراطي وتحقيق تطلعات المواطنين ومصالحهم.

جاء تأكيد بخيتان في كلمة القاها نيابة عن الرئيس السوري بشار الاسد في احتفال جماهيري حاشد اقيم في صالة (الفيحاء) الرياضية بدمشق اليوم بمناسبة الذكرى ال 65 لاستقلال سوريا وجلاء اخر جندي فرنسي عن اراضيها حضره كبار المسؤولين في الحكومة والدولة.

وقال بخيتان ان هذه الاستحقاقات التي وضع اسسها الرئيس بشار الاسد في خطابه امام مجلس الشعب تصب ايضا في تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على الاستقرار الداخلي وثبات المواقف امام التحديات والضغوط الخارجية. واوضح ان ذلك يتم من خلال برنامج متكامل بجدول زمني يقوم على العمل المؤسساتي الممنهج والحوار الواسع مع الجميع وتوسيع المشاركة في القرار ومتابعة هموم المواطنين وحاجاتهم المعيشية والحزبية والانسانية وفق صيغ قانونية تشمل قانون الاحزاب والاعلام والادارة المحلية ورفع حالة الطوارىء.

واكد على المواصلة لانجاز المشروع الاصلاحي الديمقراطي في سوريا على الرغم من كل التحديات والضغوط والعراقيل مشيرا الى ان البلاد عاشت خلال الايام الماضية ظروفا اليمة ادت الى ترويع الناس وتخريب الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على عناصر الجيش والامن.

واضاف بخيتان ان سعة الصدر لا تعني التسامح من المخربين والمندسين الذين حطموا الممتلكات واربكوا الحياة العامة في البلاد والاساءة الى الروح المعنوية الوطنية العالية التي يتميز بها الشعب السوري.

وقال انه ستتم معاملة هؤلاء وفق النظام والقانون مشيرا الى ان الهدف كان النيل من قرار سوريا الوطني المستقل ومن دورها القومي ومن حضورها الفاعل والمؤثر على الساحتين الاقليمية والدولية وعرقلة جهودها التنموية ودعمها للمقاومة العربية.

واضاف quot;اننا في الدولة نشاطر الشعب السوري تطلعاته المشروعة ومطالبه المحقة التي تتقاطع مع برنامج الاصلاح والتطوير ومع رؤية الرئيس الاسد في كلمته امام الحكومة السورية الجديدة باعتبارها برنامج عمل في الحكومة والحزب والمنظمات الشعبية والنقابية المهنية ومؤسسات المجتمع الاهليquot;.

وتابع بخيتان ان سوريا تدفع دائما ثمن خيارها القومي والوطني وثمن وحدتها الوطنية وضريبة القرار المستقل الذي يرفد الاستقلال الوطني مؤكدا الاستعداد التام للمواجهة والتصدي لكل ما يستهدف امن واستقرار الوطن والمواطن.

وقال الامين القطري المساعد لحزب البعث السوري ان دمشق ستواصل تقديم التضحيات من اجل تحقيق الاستقلال التام بتحرير (الجولان) السوري المحتل من قبل اسرائيل منذ عام 1967 .

واضاف quot;وفي ذكرى الاستقلال نؤكد من جديد اننا اشد تمسكا وايمانا بالوحدة الوطنية وبالحوار الجاد والعقلاني لتحقيق تطلعات الشعب السوري والتي دافع عنها ويدافع عنها كل يوم لتبقى سوريا عصية على النيل منها لا من الداخل ولا من الخارج مهما كانت الهجمة شرسة ومهما كان الاستهداف بينا واضحا ومهما كان اللباس الذي يرتديه والشعارات التي يرفعها هؤلاء ومن معهم ومن خلفهمquot;.

واكد ان الحكومة ستمضي بتحقيق المزيد من الاصلاحات ولن تثنيها المؤامرات والاستهدافات او العوائق والعقبات المفتعلة التي تتعرض لها سوريا بين الحين والاخر.

واضاف quot;ان سوريا تقف امام منعطف خطير واستحقاق هام وان صمودنا اليوم يشكل المعيار الحقيقي للانتماء لهذه الارض والوفاء لها والايمان الراسخ بقرارنا الوطني المستقل النابع من ارادة الشعب ومن قراره الذي عبرت عنه المسيرات المليونية التي شهدتها المحافظات والمدن السورية كافة والتي اكدت من جديد الولاء لتراب الوطن ولقائد مسيرة البناء والاصلاح الرئيس بشار الاسدquot;.