لندن: جدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ترحيبه بخطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما الاخير حول السلام في الشرق الاوسط وتمسكه بان تكون حدود عام 1967 اساسا لاتفاق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال هيغ في حديث لشبكة (سكاي الاخبارية) اليوم ان هذه هي الشروط الضرورية لتسوية النزاع موضحا ان ذلك يمثل ضغطا اضافيا على اسرائيل بيد انه من الضروري ان يتوصل الطرفان الى حل وسط.
واضاف أن quot;الحكومة البريطانية كانت تطالب الادارة الأميركية باتخاذ هذه الخطوة المهمة التي أكد عليها الرئيس الأميركي في خطابه مثلنا مثل باقي دول الاتحاد الأوروبي في تحقيق الهدف نفسه للوصول الى سلام دائم في منطقة الشرق الأوسطquot;.
وجاء حديث هيغ قبل يومين من الزيارة المرتقبة للرئيس الاميركي الى العاصمة البريطانية لندن والمقررة في ال24 وحتى ال26 من الشهر الجاري حيث من المقرر ان يبحث اوباما خلالها مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مجموعة من القضايا كعملية السلام والاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا والحرب في أفغانستان.
وحول العمليات العسكرية في ليبيا قال هيغ انه من غير المعروف متى ستنتهي مؤكدا ان quot;طرابلس تتعرض لضغوط عسكرية ودبلوماسية واقتصادية شديدةquot;.
وذكر انه تم في الايام الاخيرة شن هجمات على السفن الحربية التي كانت تقوم بنشر الالغام في المياه قبال الساحل الليبي.
وقال ان الحكومة البريطانية لا تخشى الاختلاف في الرأي مع الولايات المتحدة فيما يخص الموقف من ليبيا وقضايا اخرى مؤكدا ان quot;مواقف البلدين في الوقت الحالي ازاء أهم مسائل السياسة الخارجية متطابقة او متقاربةquot;.
وفي الشان الافغاني قال هيغ انه لا يمكن احلال السلام هناك بالوسائل العسكرية وحدها على الرغم من ان الاعمال القتالية تتسم بأهمية حاسمة بالنسبة الى ضمان الامن في البلاد وتسليم المسؤولية عن الوضع الامني الى الجانب الافغاني بعد عام 2014.
واعرب هيغ عن اعتقاده ان هذه الجهود يجب ان ترافقها عملية سياسية تسمح باشراك حركة طالبان في التسوية السلمية وتدفع بهذه الحركة نحو اعترافها بدستور البلاد وقطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة والتخلي عن العنف.
وردا على سؤال حول تدفق اللاجئين من شمال افريقيا الى اوروبا نتيجة للاوضاع السياسية المضطربة طالب هيغ الاتحاد الأوروبى بالتعامل بصرامة اذا ما أراد وقف تدفق اللاجئين من شمال افريقيا الى حدوده الجنوبية.
وأضاف ان اوروبا لا تستطيع أن تقبل بتدفق مئات الألاف من المهاجرين غير الشرعيين مشيرا الى الجهود الأوروبية لمساعدة دول الشمال الافريقى لتنمية الاقتصاد المحلى حتى لا يضطر الأفراد للهجرة الى أوروبا بحثا عن فرص العمل.
واشاد بالجهود التي تبذلها أوروبا والولايات المتحدة والبنك الدولى لمساعدة تونس ومصر في تحسين الأحوال المعيشية لتحقيق التنمية ووقف الهجرة غير الشرعية
التعليقات