القاهرة: وافقت لجنة شؤون الاحزاب الاثنين على تأسيس حزب quot;الحرية والعدالةquot; الذي شكلته جماعة الاخوان المسلمين، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. وهذه هى المرة الاولى التي يصبح فيها للاخوان حزب سياسي معترف به منذ اسس حسن البنا الجماعة في العام 1928.

وحزب quot;الحرية والعدالةquot; هو اول حزب تتم الموافقة على تأسيسه بعد ان اطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي. واعلن في مصر عن تأسيس العديد من الاحزاب الليبرالية واليسارية كذلك بعد اطاحة مبارك وتعديل القانون الذي كان يضع قيودا تمنع عمليا تأسيس اي احزاب لا يرضي عنها النظام.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان quot;لجنة شؤون الاحزاب وافقت خلال اجتماع (عقدته الاحد) على تأسيس حزب الحرية والعدالةquot; الذي كان تقدم بطلب انشائه القيادي في جماعة الاخوان المسلمين سعد الكتاتني. وكانت الجماعة اعلنت في 30 نيسان/ابريل الماضي انها ستنشئ حزبا سياسيا يشارك في الانتخابات النيابية في ايلول/سبتمبر المقبل والتي تسعى من خلالها للفوز بنحو نصف مقاعد مجلس الشعب.

واكد انذاك محمد مرسي الذي اختاره مجلس شورى جماعة الاخوان رئيسا لحزب quot;الحرية والعدالةquot; ان الحزب الجديد quot;ليس حزبا اسلاميا بالمفهوم القديم، ليس حزبا دينياquot;، وانما هو quot;حزب مدنيquot; وسيعمل بصورة مستقلة عن الجماعة.

ويحظر الدستور المصري تشكيل احزاب سياسية على اساس ديني او طبقي او مناطقي. واختار مجلس شورى الاخوان كذلك عصام العريان نائبا لرئيس الحزب وسعد الكتاتني امينا عاما. واعلنت الجماعة ان الترشيح لمجلس الشعب quot;سيكون في حدود 45 الى 50%quot;، من المقاعد خلال الانتخابات التشريعية المقبلة.

ويفترض تنظيم انتخابات رئاسية قبل نهاية السنة. وتثير طموحات الاخوان المسلمين قلق الاحزاب السياسية الاخرى في مصر اذ تعد جماعة القوة السياسية الاكثر تنظيما. وكانت جماعة الاخوان المسلمين محظورة في السابق، لكنها كانت تعتمد على شبكات اجتماعية قوية، وكان مرشحوها يتقدمون للانتخابات بوصفهم مستقلين.

وحققت الجماعة اختراقا كبيرا في 2005 وفازت بعشرين بالمئة من مقاعد مجلس الشعب، ولكنها هزمت في الدورة الاولى من انتخابات نهاية 2010 التي شابها تزوير واعمال عنف، وقررت عدم المشاركة في الدورة الثانية.

وتنشط الجماعة في المساجد حيث انشأت جمعيات للتكافل الاجتماعي، وفي الجامعات والنقابات المهنية. وعلى مدى تاريخها، انتقلت الجماعة من المعارضة العنيفة للسلطة الى التعاون معها، وبين الدعوة الى دولة اسلامية والقول انها ستحترم العملية الديموقراطية.