إسلام آباد: أفادت مصادر حكومية باكستانية أنه يتوقع وصول الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الجمعة إلى باكستان في زيارة تستغرق يومين، يبحث خلالها في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان ان زيارة كرزاي ستساهم في quot;تعميق الصداقة والتعاون الوثيق بين البلدينquot;. تاتي الزيارة بعد شهر على مقتل اسامة بن لادن في عملية للقوات الخاصة الاميركية في باكستان. وتؤكد سلطات كابول منذ زمن ان زعيم تنظيم القاعدة يختبئ في باكستان، وهو ما كانت تنفيه اسلام اباد.

وصرح مسؤول باكستاني اخر لفرانس برس ان كرزاي quot;سيجري مباحثات مع الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني خلال زيارتهquot;. وقال ان المحادثات ستتناول quot;المسائل الثنائية والاقليميةquot;، موضحًا ان لقاء مقررا للجنة افغانية-باكستانية مكلفة البحث عن اتفاق سلام مع المتمردين.

وسيمثل رئيس الوزراء الباكستاني ورئيس اركان الجيش ورئيس اجهزة الاستخبارات باكستان في هذه اللجنة. وكانت اللجنة تعمل اصلا على مستوى وزيري الخارجية.

وصرح كرزاي للصحافيين في كابول بعدما التقى جيلاني في نيسان/ابريل ان اللجنة كلفت ايجاد سبل التوصل الى اتفاق سلام مع طالبان. واوضح ان افغانستان سترفع ايضا مستوى ممثليها في هذه اللجنة.

وافاد محللون اميركيون ان باكستان الداعم الرئيس لطالبان قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة ابقت على اتصالاتها مع طالبان الافغانية لتظل لاعبا محوريا في المنطقة. واتهم مسؤولون افغان وغربيون اعضاء في الاستخبارات الباكستانية بتقديم الدعم لطالبان. ورفضت باكستان على الداوم هذه الاتهامات، مؤكدة انها تحارب طالبان.