صنعاء: اتهمت وزارة الدفاع اليمنية اليوم احزاب اللقاء المشترك (المعارضة) وقوات الفرقة الاولى (مدرع) المنشقة عن نظام الرئيس علي عبد الله صالح بمهاجمة معسكر اللواء الثالث (مشاة جبلي) التابع لقوات الحرس الجمهوري في مديرية ارحب شمالي العاصمة صنعاء.
وذكرت الوزارة في بلاغ صحفي ان quot;مئات المسلحين من المليشيات التابعة للتجمع اليمني للاصلاح وعناصر خارجة عن القانون ومعها عناصر ارهابية دفع بهم حزب الاصلاح وأحزاب اللقاء المشترك لتنفيذ اعتداء على قوات اللواء الثالث (مشاة جبلي) في مديرية أرحب محافظة صنعاء.
وأشارت الوزارة الى ان عددا كبيرا من الضباط والجنود قتلوا في تلك المواجهات التي كانت تستهدف سيطرة المسلحين القبليين على معسكر جبل الصمع المطل على مطار صنعاء الدولي.

وفي السياق ذاته أكدت مصادر في المعارضة اليمنية مقتل ثمانية اشخاص واصابة 32 اخرين بجروح في قصف نفذته الطائرات الحربية على عدة مناطق في مديرية أرحب في محاولة لمنع المسلحين القبليين من السيطرة على معسكر تابع لقوات الحرس الجمهوري.
وقالت مصادر قبلية ان الهجمات التي يقومون بها على المعسكرات التابعة لقوات الحرس الجمهوري تأتي ردا على القصف العشوائي والهستيري لقوات الحرس على قراهم وأسفر عن ازهاق أرواح عشرات السكان وتدمير منازلهم ومزارعهم وممتلكاتهم.

وتشهد منطقة ارحب شمالي العاصمة صنعاء مواجهات واشتباكات عنيفة بين قوات الحرس الجمهوري والمسلحين القبليين المؤيدين للثورة الشعبية في تلك المنطقة على خلفية تاييد القبائل للثورة الشعبية.
على صعيد متصل قال مصدر أمني ان جنديا قتل واصيب ثلاثة آخرون بجروح في كمين استهدف سيارة عسكرية لنقل الامدادات الغذائية في مدينة تعز وسط اليمن.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن المصدر الامني القول ان عناصر قبلية مسلحة تابعة لأحزاب اللقاء المشترك أطلقت نيران اسلحتها الرشاشة باتجاه الجنود مما أدى الى مقتل جندي واصابة ثلاثة آخرين واصابة مدنيين.

وعقب تلك الحادثة جددت قوات الحرس الجمهوري قصف ساحة الحرية والاحياء التي يتواجد فيها المسلحون القبليون في المدنية بالاسلحة الثقيلة.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد يوم واحد من بدء اتفاق للتهدئة ورفع المظاهر العسكرية والمسلحة من المدينة بين القوات الحكومية والمسلحين القبليين المؤيدين للثورة الشعبية.
وفي السياق ذاته خرجت في مدينة تعز مظاهرة حاشدة للتنديد بما أسمته سياسية العقاب الجماعي التي يمارسها النظام ضد اليمنيين وللمطالبة بتحقيق أهداف الثورة واسقاط نظام الرئيس صالح.

وطالب المشاركون في المسيرة مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف حاسم ازاء ما اسموه quot;جرائم الابادة الجماعية بحق ابناء المحافظةquot; معربين عن رفضهم ل quot;سياسيات العقاب الجماعي والحصار الذي يفرضه أبناء وأقارب الرئيس اليمني على أبناء الشعبquot;.
على صعيد اخر أشهر سياسيون وأكاديميين ووجهاء وشخصيات اجتماعية مساندة للثورة الشعبية اليوم مجلسا أهليا للمحافظة بهدف مساندة ودعم الثورة الشبابية السلمية لتحقيق أهدافها واقامة الدولة المدنية الديمقراطية والمساهمة في تنظيم الحياة اليومية للمواطنين وتحقيق الاستقرار وحماية الممتلكات ونشر وتكريس قيم المحبة والتسامح التآخي وحب الوطن ونبذ ثقافة العنف والكراهية والاحتكام للحوار في حل الخلافات.

مقتل عنصر مفترض في القاعدة بايدي مسلحين قبليين في جنوب اليمن
فيماقتل عنصر مفترض من تنظيم القاعدة وأسر آخر الخميس بيد مسلحين قبليين في محافظة ابين، معقل التنظيم المتطرف في جنوب اليمن، كما افاد مصدر قبلي لوكالة فرانس برس.

وقال محمد سكين احد وجهاء عشائر الوضيع ان quot;احد عناصر القاعدة ويدعى فراس طعيمان وهو من محافظة مأرب قتل في نقطة تفتيش تابعة لقبائلنا في نقطة شقرة عندما حاول تجاوز النقطة بقوة السلاحquot;.
وتقع شقرة على بعد 60 كلم من زنجبار كبرى مدن محافظة ابين.

واوضح محمد سكين ان quot;فراس حاول فتح النار على أبناء القبائل المرابطين في النقطة غير انهم فتحوا النار عليه واردوه قتيلا كما قاموا بأسر آخر لم يرفع السلاح على القبليينquot;.
وكان مسلحون قبليون طردوا عناصر القاعدة من شقرة الأسبوع الماضي وشرعوا في استحداث نقاط تفتيش لمنعهم من المرور في اراضيهم وممارسة نشاطهم.