بلغراد: أوردت تقارير اعلامية الاحد ان حظرا تجاريا تفرضه السلطات في بريشتينا ادى الى نقص حاد في الامدادات الغذائية والطبية لدى الصرب الذين يعيشون في شمال كوسوفو. وقالت وكالة بيتا للانباء الكائنة في بلغراد ان الموردين من صربيا لم يتمكنوا من ايصال الخبز والحليب الى بلدات ليساك وليبوسافيتش وشمال ميتروفيتشا.
وقال التقرير ان المحال في البلدات الثلاثة على وشك ان ينفد ما بها من لحوم وسكر بينما سعى السكان الى تكديس ما امكن من الطحين والخميرة. واضاف التقرير ان الامدادات من زجاجات المياه اخذة في النفاد بينما اعرب الاطباء في المركز الصحي الرئيسي في بلدة ميتروفيتشا الرئيسية عن قلقهم ازاء الامدادات الطبية.
وامكن مشاهدة طوابير طويلة بمحطات التزود بالوقود في انحاء شمال كوسوفو. ويأتي التقرير عن نقص الامدادات بعد ان قررت الحكومة الالبانية في بريشتينا في وقت سابق هذا الشهر حظر كافة الواردات من صربيا.
وبعثت حكومة بريشتينا شرطتها للسيطرة على معبرين حدوديين الاسبوع الماضي حيث اعتقدوا ان الضباط الصربيين العرقيين يتساهلون مع الواردات. وادت تلك الخطوة الى اعمال شغب وقادت قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي للسيطرة على المعابر الحدودية التي اغلقت بشكل فعلي منذ الخميس.
وقد رفضت بلغراد والاقلية الصربية في كوسوفو الاعتراف بحكومة بريشتينا التي اعلنت استقلالها من جانب واحد عام 2008. وعقد برلمان صربيا جلسة طارئة السبت دعا فيها الى حل سلمي عبر الحوار غير انه حذر من خطر تجدد الصراع.
وكانت صربيا قد حظرت الواردات من كوسوفو بعد اعلانه استقلاله غير ان قرار بريشتينا الرد بالمثل الان فاجأ الكثيرين. يذكر ان اكثر من 90 بالمائة من واردت كوسوفو من الغذاء تأتي من صربيا، التي تعد بين مورديها الرئيسيين للسلع التي تبلغ اجمالا 260 مليون يورو (370 مليون دولار) سنويا.
التعليقات