أسامة مهدي: أعلن تركمانيو العراق رفضهم القاطع نشر عناصر أمنية تابعية لحزبي الاتحاد والديمقراطي الكردستانيين بزعامة رئيسي العراق جلال طالباني واقليم كردستان مسعود بارزاني في محافظة كركوك الشمالية الغنية بالنفط والمتنازع عليها.

واكدت الجبهة التركمانية العراقية أنها لا ترحب بوجود مسلحين أو عناصر أمنية غير شرعية تتبع الحزبين الكرديين الرئيسيين في كركوك تحت ذرائع شتى quot;يتحجج بها المسؤولون الأكراد المسيطرون على غالبية الدوائر التنفيذية والأمنية في المحافظة. اما لإدخال المزيد من هذه العناصر او لإعادة انتشارها داخل المحافظةquot;.

وأضافت في بيان صحافي تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه انه quot;في الوقت الذي بدات فيه حملة مسيسة واضحة تطالب باعادة نشر البيشمركة (القوات المسلحة الكردية) والأسايش (قوات الامن الكردية) في ما تسمى بالمناطق المتنازع عليها فإن محافظ كركوك الذي توسمنا فيه التوازن والانحياز الى مصلحة الجميع، وليست مصلحته واجندة كتلته الكردية يغضّ الطرف عن محاولات نشر الأسايش في مناطق كركوك المختلفةquot;.

وقالت انه quot;اذ تحجج البعض بمحاولات الخطف والقتل التي استهدفت الأطباء بالمحافظة في نشر الأسايش في شارع الأطباء بذريعة حمايتهم فإنها تحاول أن تجد ذريعة للانتشار في السوق الكبرى وغيرها من المناطق التي تعتبر آمنة قياسًا بالوضع في كركوكquot;.

وشددت الجبهة التركمانية العراقية على رفضها نشر الأسايش داخل كركوك وطالبت من أسمتهم بالمتذرعين الالتزام بالدستور الذي ينص على ان انتشار هذه العناصر يكون داخل الخط الأزرق فقط وعلى محافظ كركوك ان يستمع الى صوت الشارع الذي طالما يؤكد بأن هذا النشر يعتبر مستفزا فضلا على تسبب عدد من هذه العناصر بمشاكل او افتعالها وعليه ان يفسح المجال لمركز مكافحة الارهاب الذي اسس في المحافظة مؤخرا للعمل.
واضافت انه quot;على المسؤولين في المحافظة ان يدركوا بأن تقاطع عمل الأجهزة الأمنية الرسمية وغير الرسمية المختلفة كان سببًا رئيسًا لما شهدته المحافظة من أحداث، وعليهم ان يقدروا عمل الاجهزة الامنية الرسمية من الشرطة خاصة والجيش عامةquot;.

واكدت قائلة quot;اننا لن نسمع من هذه القيادات احتياجاتها الى مساعدات من اية اجهزة اخرى، والاحداث التي شهدتها المحافظة برهنت على كفاءة ضباط الشرطة خاصة، والجيش عامةquot;.

يأتي رفض التركمان لنشر قوات امن الاكراد في كركوك اثر اعلان وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق اليوم عن بدء انتشار قواتها في مناطق جلولاء والسعدية في محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) بذريعة حماية الأهالي من هجمات الجماعات المسلحة، مؤكدة أنها لن تنسحب من دون أن تلمس غطاء أمنياً وعسكرياً، لاسيما للاكراد، من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد.

وتبلغ مساحة محافظة ديالى حوالي 77 ألف كم مربع، وتتألف من خمسة أقضية و18 ناحية، ويبلغ عدد سكانها مليون ونصف مليون نسمة، يمثلون أبناء القوميات الثلاث العربية والكردية والتركمانية، ويتسم الوضع الأمني فيها بالتوتر وعدم الاستقرار.

وتعتبر المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى وكركوك (شمال) وصلاح الدين (غرب) وديالى (شمال شرق) من أبرز المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان في أربيل، التي لم تجد لها حلاً يرضي القوميات التي تسكنها من عرب وكرد وتركمان.